رغم عشرات الأحكام و بطاقات الجلب الصادرة ضده، السلطات التونسية تعجز اليوم و بعد قرابة ال 10 سنوات عن جلب بالحسن الطرابلسي شقيق ليلى أرملة الرئيس الأسبق للجمهورية التونسية، من كندا ثم من فرنسا.
و عن الأسباب، يقول القاضي كريم الهلالي: “القضاء الفرنسي يرفض تسليم بلحسن الطرابلسي للسلطات التونسية رغم عشرات الأحكام وبطاقات الجلب الصادرة ضده. السبب ببساطة وبقطع النظر عن الأمور الشكلية الإجرائية التي يتم التعلل بها هو أن القضاء الفرنسي و الأوروبي عموما يعتبر أن القضاء التونسي لا يستجيب للمعايير الدولية لاستقلال القضاء و لا تتوفر فيه مواصفات المحاكمة العادلة كما تحددها الاتفاقات و المعاهدات الدولية. وهذا هو السبب الرئيسي الذي جعل الدولة التونسية تفشل في استرداد الأموال المصادرة في الخارج . ظروف و ملابسات وفاة أشقاء بلحسن الطرابلسي في السجن كانت من بين المبررات الأساسية التي استعملها فريق الدفاع لمنع تسليم موكلهم لتونس .
هذه هي الحقيقة المؤسفة التي يجب أن نقر بها وان نعمل على تغييرها في العمق .
لن يكتمل البناء الديمقراطي ولن نتمكن من جلب الإستثمارات الخارجية الضخمة لبلادنا دون قضاء مستقل وناجز و فوق كل الشبهات”.
شارك رأيك