على وقع الأحداث المتتالية في المتوسط بسبب الهجرة و قدوم وزيرة الداخلية الإيطالية في مهمة عاجلة الى تونس و زيارة رئيس الجمهورية قيس سعيد أمس و اليوم لبعض المناطق الساحلية التي تكثر فيها الهجرة الغير النظامية و إعلانه من هناك ان الموجة ليست بريئة من السياسة، قرأ النائب السابق صحبي بن فرج كل هذه الاحداث و ربط بعضها ببعض. و عبر عن رأيه في تدوينة نشرها ظهر اليوم الإثنين 3 أوت 2020 على صفحته الرسمية بالفايسبوك :
“الحرقة صحيح فردية ، ولكن الهجرة السرية دائما ما تكون منظمة، وهي عادة تشتغل على طريقة عصابات المافيا أين يتداخل المالي بالامني وبالسياسي : استقطاب، لوجستيك ، تغطية أمنية، تأمين لحظة الخروج………
غالبا ما تنطلق الموجات البشرية بإذن من جهات نافذة لايصال رسالة معينة الى من يهمه الامر
للتذكير، ورقة المهاجرين الافارقة تم استعمالها بكثافة خلال النزاع الليبي تماما كما استعمل اردوغان ورقة المهاجرين السوريين في صراعه مع الاتحاد الاوروبي
أن تطير وزيرة الداخلية الايطالية مسرعة الى تونس وتقابل الرئيس فهذا يعني أن حجم الموجة الحالية كبير وأن الجانب الايطالي والاوروبي قد تبلٌغ رسالة في حجم خطورة الموجة
أن يذهب الرئيس بعد ذلك الى صفاقس ويعلن من هناك بان هذه الموجة ليست بريئة من السياسة فهذا تصريح يفوق خطورة كل ما سبقه من التصريحات،
معنى التصريح أن بعض أطراف النزاع السياسي الداخلي يحاول استدراج الاجنبي (الايطالي والاوروبي) والإستقواء به وتوريطه في شؤوننا وتبليغه ما مفاده بأن رئيسنا غير قادر على مسك الامور والسيطرة على حدوده
بمعنى كلام الرئيس، شبابنا اليوم يُستعمل وقودا على قوارب الموت في حرب قذرة وأن أزمتنا السياسية بدات تتجاوز خطوط الحمراء”.
شارك رأيك