في تدوينة نشرها مساء اليوم الاثنين 3 أوت 2020 على صفحات التواصل الاجتماعي، قال أستاذ الفلسفة الطاهر بن قيزة، كشاهد على عصر، أشياء عن فيلسوف النهضة الذي “يدافع عن العنزة و لو طارت” و يرى في “كل ما يصب في مصلحة النهضة فهو جميل” و معارضوها لا علاقة لهم “لا بالرجولة و لا الشهامة”.
تجند ابو يعرب المرزوقي في الأيام الاخيرة مدافعا بكل ما له من قوة عن النهضة الاسلامية و أصبح من المهاجمين الشرسين لكل من يعارضها و دون وعي، يرمي جزافا، كلاما لا علاقة له بالعقلانية حتى أنه اصبح يرى “الرجلة” (الكلمة من إبداعات فيلسوف النهضة) لأصحاب المواقف الذين يقفون مساندين و مهللين للحركة ظالمة أو مظلومة أو حتى مخربة للبلاد بكل ما أوتيت من قوة و جاه. و هذه الحادثة التي تكلم عنها بن قيزة تعكس معادن هذا و ذاك و هي حادثة عابرة و لكنها حبلى بالمعاني:
“الناس معادن
في وقت ما، ما كنت افهم سبب معارضة حمادي بن جاء بالله للحبيب المرزوقي (شهر ابو يعرب) وكان الحبيب يتذمر من تعطيل سي حمادي، الذي كان مستشارا في وزارة التعليم العالي، لملفه العلمي. فبادرت بحضور فيلسوف النهضة، بطلب حمادي بن جاب الله من تكسفون الكلية. ولم أكن وقتها في قسم الفلسفة بل مجرد ملحق بكلية أصول الدين. طلبت من سي حمادي في سؤال مباشر وفي نوع من التهور : لماذا تعطل ملف الحبيب المرزوقي الذي يختلف معك في الراي؟ فأجاب دون تردد: ملفه قد أحيل منذ أسبوعين على اللجنة ولا دخل لي لا في التسريع ولا في التعطيل. أروي هذه القصة لبيان الفارق بين عقلية الكفاءة التي تمتع به سي حمادي بن جاب الله وعقلية القطيع التي يتميز بها سي الحبيب المرزوقي الذي يدافع عن العنزة ولو طارت. فكل ما يصب في مصلحة النهضة جميل واخلاقي وكل من عارضها لا علاقة له بالرجولة والشهامة. الناس معادن”.
شارك رأيك