تحية كاتبة و شاعرة تونسية إلى بيروت الجريحة التي شهدت أمس الثلاثاء 4 أوت 2020 إنفجارين كبيرين في مينائها أديا إلى وفاة عشرات المواطنين و جرح آلاف آخرين.
بقلم كريمة مكي *
أيّتها الجميلة المحسودة و الحبيبة المنكودة… أرى الأحقاد حولك قد عادت تَبْغِيكِ و أهوالهم خلفك تَعْدُو لِتُفْنِيكِ فكيف، يا ترى، أراني أبكيكِ !!
ساحرة أنتِ و الأطماع فاتكة ولَسْنا من يقدر أن يحميكِ.
بيروت يا ” سِتّ الدنيا” ما بَالُ الدُّنيا ما انفكّت تُبكيكِ؟
ذَهَبَ ” نِزَارْ” يا بيروت…
ذهبَ ” نزار”… فَمَنْ غير” نزار” يَبْكِيكِ الآنَ فَيَكْفِيكِ…ِ
نحن أحبّتك لكنّنا العَجَزَة، فهل نملك أن نَفْدِيكِ ؟؟
قلوبنا لأجلكِ انفطرت و دمارك يقتلنا فهل تنفع مراثينا لِتُدَاوِيكِ؟؟؟
بيروت… يا أحلى ما في الكون
عُودي كما كنتِ، بِكُلِّ ما فيكِ…
هل كنتِ في الكَون… يا بيروت؟؟؟
هل كنتِ في الكَون… أم كانَ الكَون فيكِ!
بيروت يا أشهى حبيبة: حتّى لا يمضي علينا يومٌ فيه لا نَشتهيكِ انهضي لأجلنا، هيّا انهضي… نستغيث بك، ʺالله يخلّيكِʺ!
انبعثي من خرابك يا طائر الفينيق…
انبعثي لأجلنا، نحن المحكومون بالموت… وَحْدَهَا سَتُحْيِينَا… أغانيكِ !!
لا تَعْجَبِي مِنَّا حبيبتنا، هي ذي أخلاق العشّاق إذا جَبُنُوا…في عِزّ الهمّ… نريد أن نأخذ منكِ لا… أن نُعطيكِ !!!
* مدونة و كاتبة تونسية.
شارك رأيك