تعرضت الصحفية نادية الرطيبي بـ”مؤسسة التلفزة التونسية” أمس الأربعاء 5 أوت 2020 الي التهديد المباشر والهرسلة من قبل مجموعة من الأشخاص على خلفية احتجاجها على الحملة التي تستهدفها منذ 29 جويلية 2020 على شبكة التواصل الاجتماعي “فايس بوك” اثر نشرها تقرير حول ملف “دار المسنين بالقصرين”.
وقد تنقل أحد المشرفين على بعض صفحات موقع التواصل الاجتماعي” فايس بوك” رفقة 15 شخصا أخرين الي الحي الذي تقيم فيه الصحفية وعمل على تهديد زوجها مؤكدا أنه سيواصل التشهير بها على شبكات التواصل الاجتماعي.
وكان المعتدي قد قاد حملة تشهير استهدفت الصحفية نادية الرطيبي متهما إياها بـ “التغطية على الفساد” وقام بنشر هذه الاتهامات على أكثر من 5 صفحات فايسبوك تسببت في حملة سب وشتم استهدفتها منذ أواخر شهر جويلية 2020.
وقد انطلقت مطلع الشهر الجاري حملة مساندة للصحفية نادية الرطيبي من زملائها على صفحات موقع التواصل الاجتماعي “فايس بوك” ما أثار حفيظة المعتدي وقاده الي التنقل الي مقر سكنها وهرسلتها وتهديدها هي وأفراد عائلتها.
وكانت نفس الصفحات قد استهدفت الصحفية نادية الرطيبي أواخر شهر ديسمبر 2019 بالسب والشتم والتشهير وتقدمت اثرها الصحفية بداية شهر جانفي 2020 بشكاية لدى منطقة الحرس الوطني بالقصرين ولكن لم يتم محاسبة المعتدين.
وتقدمت الصحفية صباح اليوم الخميس 6 أوت 2020 بشكاية لدى أنظار وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بالقصرين الذي أذن بفتح بحث عدلي لدى منطقة الحرس الوطني بالقصرين وسماع الضحية واستدعاء المعتدين.
إن النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين تعبر عن تضامنها المطلق مع مراسلة مؤسسة “التلفزة التونسية” بالقصرين نادية الرطيبي لما خلفته حملة التحريض التي طالتها من أثار نفسية واجتماعية عليها.
وتدعو النقابة السلطة القضائية الي محاسبة المعتدين وضمان عدم افلاتهم من العقاب، كما تطالب النقابة وزارة الداخلية بتوفير الحماية اللازمة لنادية الرطيبي لضمان سلامتها في الميدان.
وتنبه النقابة الي خطورة تواصل افلات المعتدين على الصحفيين من العقاب في غياب أحكام إدانة لما يتعرضون له من تحريض وتهديد من قبل عديد الأطراف على شبكات التواصل الاجتماعي ما بات يمثل خطرا حقيقيا على سلامتهم في الميدان
شارك رأيك