في محاولة لقراءة وضع هؤلاء الشبان الذين هاجروا بطريقة غير نظامية الى ايطاليا، اكتشف رافع الطبيب الخبير في الشأن الليبي ماورائيات و خفايا يديرها سياسيون من الإسلاميين، فوضع النقاط على الأحرف في هذا التحليل الذي نشره مساء السبت 8 أوت 2020 على صفحته الرسمية بالفايسبوك و يقول و يردد: “لن أتعاطف معهم”….
خبز وماء … وتونس لا !!!
هكذا صرخ “الفرارات” في جزيرة لامبادوزا حين اعلمهم الأمن الإيطالي بقرار ترحيلهم الى تونس …
سيقول لي البعض : “هؤلاء ضحايا التهميش والبطالة والفقر!” … و “هؤلاء وقود العصابات العابرة للحدود والناشطة في تجارة البشر!” …
وسأجيب …. “كفى !!!! Basta” ….
لقد رددنا هذه المقولات في اليسار لعقود ورفضنا رؤية الواقع بشجاعة الدارس الموضوعي للظاهرة. هذا هو الشباب الذي يسلخ أفراد عائلته لكي يدفعوا له ثمن الرحلة … هذا هو الشباب الذي يؤمن ان العمل في الورشة أو البناء أو الفلاحة لا “يناسب مؤهلاته” باعتباره حصل على تربية ذكورية متخلفة ومتعالية … هذا هو الشباب الذي يغلق الطرقات والسكة الحديدية وانابيب الطاقة ليفرض على دافع الضرائب العامل والموظف والفلاح والمستثمر الوطني “تشغيله” في شركات البيئة والبستنة … هذا هو الشباب الذي لا يؤدي واجبه الوطني ويرفض امتشاق السلاح الذي سيحمي الأرض والعرض … هذا هو الشباب الذي إنتخب بعضه جماعة اعتلاف القمامة لأنها تمثل التوپ-رجلة … هذا هو الشباب الذي يعتبر اليسار منحرفا بلا أخلاق لأن النهضة تمثل الاسلام … هذا هو الشباب الذي لعن تونس الوطن مقابل رصيف بائس في جزيرة تقع جنوب شرق هرڨلة … هذا الشباب هو رمز فشلنا واحدى اسبابه ايضا …
لذا، لن أتعاطف معه ولن ادعو للدفاع عن “حقه” في البقاء في إيطاليا … فوجود هؤلاء يضر بالجالية التونسية التي تجتهد وتعمل وتشقى للعيش بكرامة وبالشعب الايطالي ايضا …
في الأخير … أذكر رفاقي في اليسار بكتابات العظيم فريديريتش انجلز حول الخطر الوجودي الذي تمثله قطعان اللمپنبروليتاريا le lumpun prolétariat
على الحركة العمالية حين اتهمها بقدرتها على تخريب التحركات المطلبية وتحالفها مع الاوليغارشيا …
خبز وماء وتونس لا !!!! ؟؟؟
اذهب الى الجحيم … فتونس بدونك أفضل …
ملاحظة : سافروا بالبحر … فمن انتخبتوهم نصرة للاسلام يسافرون في طائرات خاصة ويستقلون سيارات فاهرة … من فضل الله ومن جهلكم!
شارك رأيك