جرت عشية أمس السبت 8 أوت 2020 مكالمة هاتفية بين رئيس الجمهورية قيس سعيد وكاتب الدولة للشؤون الخارجية الأمريكي مايك بومبيو و يبدو أن المكالمة تعلقت بقضايا مطروحة هذا الأسبوع على مجلس الأمن الذي تونس عضو غير قار فيه.
حسب بلاغ رئاسة الجمهورية، الذي لم يتطرق إلى مجلس الأمن، تم في مستهل هذه المكالمة “التطرق إلى العلاقات المتينة بين تونس والولايات المتحدة قبل استقلال بلادنا وبعده. كما تم فيها التأكيد على ضرورة فتح أفق جديدة لمزيد تطوير هذه العلاقات في إطار مقاربة جديدة للعلاقات الدولية. وأكد على هذا الجانب بالخصوص رئيس الجمهورية قيس سعيد، معتبرا أن عديد التجارب السابقة لم تؤد إلى تحقيق السلم والأمن الدوليين في العالم.” و أضاف البلاغ : “وتم التعرض خلال هذه المكالمة أيضا إلى عدد من القضايا الدولية والإقليمية. وقد أكد كاتب الدولة للشؤون الخارجية الأمريكي من جهته على استعداد الولايات المتحدة لمزيد دعم تونس في كافة المجالات.”
و حسب موقع السفارة الأمريكية بتونس، كتب وزير الخارجية مايك بومبيو إثر المكالمة على تويتر ما يلي : “محادثة مثمرة اليوم مع رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيّد حول القضايا التي نواجهها في الأمم المتحدة وفي الداخل. إن العلاقة بين الولايات المتحدة وتونس متينة”.
وفي تعليق على الخبر كتب كريم المرزوقي، وهو باحث متحصّل على الماجستير في القانون الخاص من كلية العلوم القاتونية والسياسية والاجتماعية بتونس، عمل كمساعد باحث بالمعهد التونسي للدراسات الاستراتيجية، على موقعه الفايسبوك : “بات من المؤكد أن اتصال بومبيو بسعيّد اليوم يتعلّق بمشروع القرار الأمريكي المنتظر عرضه في مجلس الأمن يوم الثلاثاء القادم حول تمديد حظر توريد الأسلحة على إيران… حسب وكالة الأنباء الفرنسية، روسيا وإيران قد تتجهان لاستعمال حق النقض، ولكن الأهم أنهما قد يتخليان عن حق النقض باعتبار أن القرار قد لا يتحصل أصلًا على دعم 9 دول على الأقل لتمريره… هدف الولايات المتحدة هو تأمين تصويت 9 دول، ومن بينها تونس، على الأقل لفائدة المشروع وذلك بما يجبر روسيا والصين لاستعمال الفيتو… الاتصال بسعيّد، سبقه اتصال بومبيو بوزيري خارجية أندونيسيا وفيتنام العضوين في مجلس الأمن هذا الأسبوع أيضًا”.
و حسب عدنان منصر، رئيس ديوان رئيس الجمهورية الأسبق المنصف المرزوقي، المكالمة بين سعيد و بومبيو لها علاقة بمناقشة قرار محتمل حول لبنان بصدد الإعداد في مجلس الأمن.
شارك رأيك