في تدوينة نشرها أمس السبت 8 أوت 2020 عدنان منصر على صفحته الفايسبوك يحذر رئيس ديوان الرئيس الأسبق المنصف المرزوقي من الوضع الحالي للجهاز الديبلوماسي التونسي الذي يوجد الآن “في حالة من الشلل، أو الإغماء” حسب تعبيره بعد إقالة وزير الخارجية نور الدين الري و بقاء عديد السفارات الهامة مثل باريس بلا سفير. وفي ما يلي نص التدوينة…
الأيام القادمة ستكون أياما صعبة على الديبلوماسية التونسية، بوصف تونس عضوا غير دائم في مجلس الأمن.
المكالمة التي جمعت اليوم وزير الخارجية الأمريكي بالرئيس قيس سعيد (بغض النظر عن البلاغ الخشبي للرئاسة) هو مؤشر على ذلك. مضطرون، للأسف، أن نعتمد تغريدة وزير الخارجية الأمريكي حول المكالمة من أجل أن نفهم الأمور بصورة أوضح: “محادثة مثمرة اليوم مع رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيّد حول القضايا التي نواجهها في الأمم المتحدة وفي الداخل. إن العلاقة بين الولايات المتحدة وتونس متينة” (من موقع السفارة الأمريكية بتونس ).
الولايات المتحدة التي تعتزم تجديد العقوبات الأممية على إيران، وربما تطرح أيضا (هي أو فرنسا) لائحة حول لبنان، بدأت في حشد التأييد لمساعيها لدى أعضاء مجلس الأمن. وزير الخارجية الأمريكي اعتبر إذا المحادثة “مثمرة”، وذكر بأن العلاقات بين البلدين “متينة”. هذا مؤشر على سعادة الأمريكيين بمضمون المحادثة. يبقى أنه علينا انتظار توضح الموقف التونسي من هذين الموضوعين، حتى نستطيع الحكم بصورة أكثر عدلا على مواقف رئيس الجمهورية.
هناك نقطة أخرى مثيرة للتوجس: تونس بلا وزير خارجية، وبلا سفراء في كثير من عواصم القرار الدولي. أكاد أقول أن الجهاز الديبلوماسي التونسي الآن في حالة من الشلل، أو الإغماء. هذا مثير حقيقة للحيرة. هذا مؤشر سيء آخر على ما يُتَوقع من السياسة الخارجية التونسية إزاء القضايا الدولية الكبرى والحساسة في الأسابيع القادمة.
شارك رأيك