إن هذا النوع من الكلام يرذل الخطاب و القضية معا و يدعو إلى التندر… لماذا لا نركز على ما هو فعلا حقيقي بمعنى أن الفيروس أعاد الانتشار لكنه فقد الكثير والكثير من خطورته وهو أمر هام جدا بالنسبة للمواطنين ولأنه خبر مدعوم بالدراسة الألمانية الأخيرة.
بقلم د رفيق بوجدارية *
يجب أيضا القول بأننا لم نسجل وفيات جديدة و هو أمر مهم و لم يستوجب الأمر كذلك نقل المصابين الجدد إلى المستشفى للعلاج بل إلى المركز الوطني للحجر الصحي بالمنستير وهو أمر هام جدا جدا.
لا يجب أن يكون الخطاب خشبيا ولا يجب أن يكون كارثيا… يجب أن يكون حقيقة علمية تستند إلى حقيقة سوسيولوجية أي أن يكون واقعيا يسمي الأشياء بأسمائها.
في روسيا توصلوا إلى إنتاج لقاح يطمئن و نحن توصلنا إلى إنتاج الخوف.
خذ مثلا الحالة في القيروان، فعلى مدة العشر الأول لشهر أوت : سجلنا
– صفر حالة محلية على مدى خمسة أيام
-يومان حالة و يوم حالتين
– يوم خمس حالات و يوم ستة حالات بدون أن نصب الزيت على النار، علينا أن نقول بأن الحالة الوبائية في القيروان ليست كارثية ولا تستحق خطاب التخويف بل تستحق الحث على التوقي بتطبيق مانعرفه منذ مارس الفارط.
المواطنون يعرفون أن الحالة تستدعى الوقاية و الحذر و لكنها بعيدة على الكارثية الذي ينقلها بعضهم دون التثبت من الأرقام.
في المحصلة 13 حالة في 12 يوم تم تطويق أغلب حلقات العدوى فيها و لم يتم تسجيل أية وفاة أو أي نقل إلى المستشفى أو إلى قسم الإنعاش.
القيروان، ليست منطقة موبوءة و لا حمراء، بل مدينة أعاد فيها الفيروس الإنتشار نظرا لعاملين : هي منطقة عبور من الشمال إلى الجنوب و من الساحل إلى الغرب، كذلك وخاصة تم فيها وهي ذات الكثافة السكانية العالية التقليل من الوقاية و التباعد.
ما العمل ؟
يجب العودة إلى طرق الوقاية في الشارع و الأماكن العامة. على السلطة العمل من أجل إحترام البروتوكول الصحي في المقاهي و الإدارات و وسائل النقل العمومية و التاكسيات ويجب الإكثار من عدد التحاليل وإعطاء عدد الإصابات و عدد التحاليل اليومية لكي نتمكن من إحتساب مؤشر العدوى وهو نسبي.
* أستاذ محاضر مبرز استشفائي في الطب.
شارك رأيك