أعلن الهاشمي الوزير المدير العام لمعهد باستور تونس اليوم الجمعة 14 أوت 2020 أن فريق العمل المكلف بوزارة الصحة بمتابعة التلقيح ضد كوفيد 19 سيعقد أول اجتماع تحضيري له الثلاثاء المقبل لتدارس آخر مستجدات التلقيح ضد هذا الفيروس في العالم وتحديد توجهات تونس في المجال على ضوء ما سجل من تطورات.
وكشف الوزير في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء (وات) أن الإجتماع التحضيري القادم سينعقد بمشاركة عدد محدود من أعضاء اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا في انتظار انضمام ممثلين آخرين عن إدارة الدواء والصيدلة بوزارة الصحة والصيدلية المركزية وغيرهم من الأطراف المعنية.
وأكد أن اجتماعات أخرى ستتلو هذا الاجتماع الأول، قصد الوقوف على آخر مستجدات التجارب السريرية عند الإنسان لاختبار نجاعة اللقاحات ضد الفيروس ومعرفة مدى تطور البحوث العلمية للدول والشركات العالمية المنكبة على تطوير اللقاحات، حتى تكون تونس مواكبة لتلك المستجدات وجاهزة لتحديد نوعية اللقاح الذي ستعتمده والفئات المستهدفة.
ومن بين التوصيات التي ينتظر أن يرفعها فريق العمل المكلف بمتابعة التلاقيح إلى سلطة الإشراف، حسب الوزير، تمكين بعض الفئات من أولوية الحصول على التلقيح بعد طرحه في السوق والتأكد من نجاعته على غرار مهنيي الصحة الذين يجابهون الفيروس في الصفوف الأمامية وكبار مسؤولي الدولة وبعض الأسلاك والمصابين بأمراض مزمنة.
وحول رأيه بشأن إعلان روسيا التوصل لأول لقاح ضد فيروس كورونا المستجد، أوضح المدير العام لمعهد باستور تونس ان التلقيح الروسي لم يحصل بعد على ترخيص لبيعه في السوق مشيرا الى أن روسيا رجحت وضع هذا اللقاح في السوق في شهر جانفي المقبل ولم تصدر حتى الان نشريات علمية حول نتائج التجارب التي سمحت لها بالتأكد من فاعلية هذا اللقاح.
وكشف أن هناك حاليا نحو 30 تجربة سريرية في المراحل الأولى والثانية والثالثة لاختبار اللقاحات ضد كورونا في عديد الدول، مفيدا بأن 8 تجارب سريرية انطلقت مؤخرا في مرحلتها الثالثة والأخيرة لتحديد مدى نجاعة التلاقيح بعدما تم ضمن مرحلتيها الأولى والثانية تحديد إن كان لديها آثار سلبية على الإنسان وإن كانت قادرة على تكوين خلايا مناعية.
وأشار إلى أن الصين كانت قد أعلنت أيضا مؤخرا عن تطوير لقاح ضد فيروس كورونا المستجد لفائدة جيشها من دون أن تقدم معلومات حول هذا التلقيح أو حجم نطاق استخدامه في صفوف الجيش الصيني.
ورجح الهاشمي الوزير أن يتم الإعلان عن نتائج المرحلة الثالثة من التجارب السريرية عند الإنسان لإنتاج لقاح ضد فيروس كورونا خلال الأشهر القادمة.وفي رده عن سؤال حول أهمية حصول تونس على تلقيح ضد فيروس كورونا المستجد الذي عاد ليسجل موجة ثانية في البلاد مع ارتفاع عدد الحالات الوافدة وتسجيل حلقات عدوى محلية، قال الوزير إنه “من المهم التقيد بتدابير الوقاية الصحية خلال مرحلة التعايش مع الفيروس لكن الحصول على لقاح ناجع يبقى ضروريا من أجل حماية أرواح الناس من هذا الفيروس”.
شارك رأيك