في كلمة ألقاها يوم الخميس 13 أوت 2020 خلال موكب الاحتفال بعيد المرأة الموافق للذكرى 64 لإصدار مجلة الأحوال الشخصية بقصر قرطاج، ذكر رئيس الجمهورية بظروف إصدار الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة لمجلة الأحوال الشخصية، وأشار إلى ضرورة إنصاف من لم يتم إنصافهم ممن دافعوا بشراسة عن المرأة وحقوقها أمثال الطاهر الحداد والشيخ الطاهر السنوسي والشيخ عثمان بالخوجة في تونس وغيرهم من المدافعين عن المرأة في عدد من البلدان العربية المجاورة.
وأكد رئيس الجمهورية على أن الثورة في تونس قامت من أجل الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، معتبرا أن الصراع حول الإرث والميراث هو صراع خاطئ، وأن الأجدر هو تحقيق المساواة بين المرأة والرجل في الحقوق الاقتصادية والاجتماعية.
وبين أن النص القرآني واضح بخصوص هذه المسألة وأن منظومة الإرث في الإسلام تقوم على العدل والإنصاف. وأضاف أن المساواة كما تمت بلورتها في الفكر الليبرالي مساواة شكلية لا تقوم على العدل بقدر ما تقوم على الإيهام به..
وشدد على أن الشعب التونسي يطالب بالحرية والعدالة، وأن أبناء تونس لم يستشهدوا من أجل مثل هذه القضايا المفتعلة التي تبث الفرقة والانقسام. ولفت إلى أنه لا مجال لأن يستمد أحد مشروعيته إلا من إرادة الأغلبية لا من إرادة يفرضها فرضا من قراءة لنص أو تأويل لحادثة أو حديث.
شارك رأيك