بعد اعلان “الاتفاق” بين دولة الإمارات المتحدة واسرائيل مجموعة مساريون لإصلاح المسار تدعو إلى إفشال هذا “الاتفاق” والتصدي إلى هذه الحلقة الجديدة من مخطط التفريط في حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق. و في ما يلي نص البيان الصادر اليوم السبت 15 أوت 2020…
تم يوم 13 أوت الإعلان على إبرام “اتفاق ” بالأحرف الأولى بين دولة الامارات العربية المتحدة ودولة اسرائيل يمهد للتطبيع الثنائي و الكامل مع الدولة الصهيونية المحتلة للأراضي الفلسطينية. وقد تمت “المبادرة الثنائية” بإشراف مباشر من ادارة الرئيس الأمريكي ترامب صاحب “صفقة القرن” المشؤومة – التي فشل في فرضها على القيادة الفلسطينية – قصد تمكين غلاة الصهاينة من تحقيق أحلامهم في مصادرة ما بقي من الأرض ومن الحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني الشقيق.
وقد كشفت مواقف الترحيب المتتالية والمتسارعة لعدد من الدول العربية أن “الإعلان الثنائي” جرى الترتيب له على مستوى أوسع من الطرفين المذكورين وهو ما يشكل طعنة غادرة في ظهر الشعب الفلسطيني الذي سبق لقيادته الشرعية أن أعلنت رفضها لما سمي بصفقة القرن.
وتعد هذه الخطوة تراجعا عن الإجماع العربي في حده الأدنى المتضمن في مبادرة السلام العربية المعلنة في قمة بيروت لسنة 2002 طبقا لمبدأ “الأرض مقابل السلام”. وهي خطوة جديدة تتم لأول مرة منذ اتفاق “التطبيع” بين الأردن واسرائيل في سنة 1994 وتشكل بذلك دعما واضحا للعدو الاسرائيلي وتشجيعا له على التملص من الاستجابة لقرارات الشرعية الدولية حول حل الدولتين بما يعنيه من قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من جوان 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأمام الرفض القاطع والحازم للشعب الفلسطيني بمختلف أطيافه وفصائله وقياداته لكافة خطوات الصلح والتطبيع المنفرد مع الكيان الغاصب فان “مساريون لتصحيح المسار”:
يؤكدون تنديدهم الشديد بهذا التطبيع الأحادي مع المحتل الإسرائيلي ويحذرون من نتائجه الوخيمة على ما تبقى من التضامن العربي وعلى مستقبل العمل العربي المشترك وعلى مؤسساته الرسمية.
يجددون مرة أخرى تضامنهم المطلق مع الشعب الفلسطيني الشقيق في نضاله من أجل نيل حقوقه الوطنية المشروعة والتي أجمع على دعمها كل أحرار العالم.
يحذرون من الوقوع في مصيدة المخططات الإسرائيلية-الأمريكية الساعية إلى تكوين حلف بين إسرائيل ودول الخليج العربي ودول عربية أخرى تحت مظلة أمريكية من أجل إشعال حرب جديدة في الخليج ضد الخطر الإيراني المزعوم وهي مخططات من شأنها – إن كتب لها النجاح – أن تجلب المزيد من الدمار والخراب للمنطقة برمتها.
يدعون كافة القوى الوطنية العربية والضمائر الحرة في العالم الى التحرك الفوري والقوي لنصرة القضية الفلسطينية وشجب كل القرارات الاحادية لقيادات الدول المتواطئة مع العدو الاسرائيلي ورعاته ويطالبون الحكومة التونسية بإصدار موقف واضح يؤكد ثوابت السياسة التونسية قصد الإسهام في إفشال ما يتم الاعداد له من تفريط في الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني الشقيق وأولها حقه في إقامة دولته الوطنية المستقلة وعاصمتها القدس.
شارك رأيك