كتبت الأستاذة الجامعية ألفة يوسف مساء اليوم الأحد 16 أوت 2020 كلاما عن الفقه الذي لا يقوم على العدل كما يتصوره البعض بما فيهم رئيس الدولة الذي حسم الأمر في الميراث، يوم الخميس 13 أوت الجاري خلال موكب الاحتفال بالعيد الوطني للمرأة…
و كتبت: “لا تعنيني الأحكام الفقهية لأنها لا تقوم على العدل، كما يتصور البعض بما فيهم رئيس الدولة…
الأحكام الفقهية تقوم على الجور…
انا امرأة أحب الله وأخشى الخروج عن أخلاقه ودينه…
1-الفقيه يسمح لي بأن ينفق زوجي على الأسرة وان لا يرى من مالي مليما، لكن ذلك حرام في أخلاقي وديني، فلا يمكن أن أرى زوجي يشقى ويتعب، وأتركه وحده يعاني طلبات البيت والعيال…وأتمتع بمالي لنفسي…أخشى الله ولا أرتكب الحرام…وأشارك زوجي الانفاق بالنصف، وليذهب الفقهاء الى الجحيم…
2-الفقيه يسمح لي بأن أطلق زوجي اذا كان لا ينجب أو اذا أصابه حادث أقعده…لكن لن أفعل، فلن أتخلى عن شخص هو في حاجة الي لمجرد أن احدى نوائب الدهر أصابته… ذاك حرام في أخلاقي وديني..ساظل الى جانبه، وليذهب الفقهاء إلى الجحيم…
3-الفقيه يسمح لاخي بأن ياخذ ضعف الميراث، لكن أخي لا يفعل، فكلانا موظف، ولكلينا مصاريف وصعوبات حياة، وهو يحبني…وأنا أحبه…وأن يأخذ ضعف نصيبي هو حرام في أخلاقه ودينه، وليذهب الفقهاء الى الجحيم…
4-الفقيه لا يمنع زواج القاصر…لكن من أعرفهم من ذكور أسرتي لا يتزوجون القاصرات رغم ان ذاك بالفقه مباح…ذكور أسرتي يعرفون أن الزواج يحتاج نضجا عاطفيا وجنسيا…ويعرفون أن الزواج بقاصر حرام…وليذهب الفقهاء الى الجحيم…
5-الفقيه يسمح لي بأن أتّخذ عبدا أو أمة…وأن أمتلكهما بعقد شرعي…ويسمح لأخي بان يجامع اماءه متى شاء وكيفما يشاء.ولكني لا أفعل، ولا يفعل أخي…نخشى الله ولا نرتكب الحرام…وليذهب الفقهاء الى الجحيم…
6-الفقيه يسمح لي بأن أقرض كل مالي قبل أن ينتهي الحول حتى لا أدفع الزكاة، ثم أسترده بعد السنة…فعل ذاك كثير من المسلمين…أما أنا فأخشى الله ولا أرتكب الحرام، ولا أحسب حسابات تجار مع الله…وليذهب الفقهاء الى الجحيم…
أستطيع أن أكتب خمسين صفحة بهذه الأمثلة…
لو كنت على دين الفقهاء…لكنت مثل جل من يدعون أنهم مسلمون ويطبقون شرع الله…أنانيين…انتهازيين…ظالمين…ويبررون الظلم بكلام الله، حاشا الله…
ولكني على دين الله…على دين الحب…على دين الأخلاق…
لكم دينكم…ولي ديني…”.
شارك رأيك