في هذه التدوينة المنشورة على صفحته الفيسبوك المؤرخ الجامعي ورئيس الديوان للرئيس الأسبق محمد المنصف المرزوقي يندد بالمواقف المزرية التي يسقط فيها قادة النهضة أو القائمين على دعايتها السياسية في حربهم المعلنة على الرئيس قيس سعيد. و في ما يلي نص التدوينة…
صفحة “الشبح السياسي” على فايسبوك تتسمى جديدة، مضامينها الكل تقريبا متوافقة مع الخطاب الإعلامي للنهضة وفي مواجهة واضحة مع قيس سعيد. هي وغيرها من الصفحات ظهرت في وقت متقارب، يعني في وقت الحملة من أجل إسقاط حكومة إلياس الفخفاخ وتكليف هشام المشيشي بتشكيل الحكومة. ليس لدي أدني شك أنها من أدوات الإعلام غير الرسمي لحركة النهضة.
في الفيديو هذا (الرابط في أول تعليق) ثمة تخويف من انعكاسات إمساك تونس عن التصويت لفائدة القرار الأمريكي بتجديد العقوبات على إيران، بل تحويل الأمر إلى القول بأن تونس تدعم برنامج التسلح الإيراني، وهذا يهدد السلم الدولي ويعرضها لضغوط أمريكية، وهي لا تقدر أن تتحمل هذا بسبب أزمتها الإقتصادية.
لا أعرف مع أي نهضة يمكن حقيقة التعامل؟ وهل أن الخطاب هذا الذي يتخفى وراء مصدر مجهول الهوية يمثل موقف النهضة أو مجموعة ضغط وهابية/أمريكية داخلها؟ وهل أن النهضة الحقيقية هي التي تدين التطبيع أم أنها تلك التي تقوم بالدعاية لمواقف وهابية و أمريكية وصهيونية من موضوع العقوبات على إيران.
إمساك تونس عن ااتصويت لفائدة القرار الأمريكي المذكور كان أضعف الإيمان، يعني ليس بطولة كبيرة جدا حقيقة، هو موقف سليم، ويجب دعم سياستنا الخارجية في مثل هذا التوجه.
ببساطة، خلافك مع قيس سعيد لا يمكن أن يجعل منك بوق دعاية أمريكية وصهيونية ! نقول الكلام هذا حتى نذكّر فقط أن أحد مضامين الحملة الإعلامية غير الرسمية للنهضة ضد قيس سعيد هو اتهامه بأنه عميل لإيران. يكفي تنظروا في نصوص “البروفيسور”، باش تفهموا هذا بوضوح.
شارك رأيك