يبدو أننا أمام أزمة ثقافية في تونس في ظل مجتمع لا يقرأ و لا يطالع و هذا ما سيكون له عواقب وخيمة على المشهد الثقافي و الحراك الفكري في بلادنا فحسب أرقام واحصائيات اللجنة الوطنية للاستشارة حول الكتاب و المطالعة ربع التونسيين لم يطالعوا كتابا واحدا طيلة حياتهم، و نسبة المطالعين من التلاميذ و الطلبة لا تتجاوز 18% كما أنّ 44% من الأطفال في تونس يفتقرون الى ثقافة المطالعة.
مما عمق هذه الأزمة الانتشار السريع للهواتف الذكية التي تساعد على الكسل نظرا لسهولة استعمالها و الإدمان على شبكات التواصل الاجتماعي فايسبوك و يوتيوب و أنستغرام وغيرها حيث يمضي التونسي أكثر من 5 ساعات يوميا في تصفح هذه المواقع.
لذلك لابد من انتهاج مقاربة تربوية حديثة و مشروع ثقافي جديد بالتنسيق بين مختلف هياكل الدولة للنهوض بالمطالعة و ترسيخ ثقافة الكتاب و القراءة.
ولعل الحل يكمن في اعتماد استراتيجية في هذا الغرض يقع ضبطها بالتعاون بين وزارتي التربية والثقافة مع تشريك ممثلي المجتمع المدني من منظمات الكتاب والناشرين وأصحاب المكتبات و غيرهم.
وسيم مهذبي
شارك رأيك