كتب محسن مرزوق رئيس المشروع ظهر اليوم الخميس 20 أوت 2020 على الصفحة الرسمية للحركة تحليلا للوضع السياسي الذي وصلت اليه البلاد نتيجة نظام عاجز و يعبده الرافضون لحكومة الكفاءات المستقلة التي هي ضرورة أفرزتها انتخابات 2019 فولدت برلمانا ممزقا، وفق تعبيره.
و يذكر محسن مرزوق بالمناسبة بسلسلة الخيبات من جراء النظام الانتخابي و بعجز تمرير حكومة الجملي و بسقوط حكومة الفخفاخ و بالتوافق المستحيل مثلا لولادة حكومة مستقرة بسنتين… و يطلب من الرافضين بان يكتفوا بعدم التصويت على هذه الحكومة و الذهاب مباشرة لحل البرلمان و الاتجاه نحو انتخابات جديدة بما أنهم يؤكدون انه سيكون لهم 120 نائبا! و ضع مرزوق في هذا التحليل الجميع أمام مسؤولياتهم مثل ما طلب بمرافقة الحكومة الجديدة بمسار سياسي حيوي لاصلاح النظامين الانتخابي و السياسي تمهيدا لانتخابات قادمة لا محالة و بدونهما ستكون حكومة التكنوقراط بلا أفق.
النص بالكامل:
“شروط نجاح حكومة التكنوقراط
حكومة الكفاءات المستقلة التي نادينا بتشكيلها منذ نوفمبر 2019، ليست خيارا بل ضرورة أفرزتها انتخابات 2019 التي ولدت برلمانا ممزقا، نتيجة نظام سياسي عاجز ومشلول
من يتحسر اليوم على وجود حكومة مستقلة عن الاحزاب عليه أن يسأل نفسه: أين كنت حين طالبنا بتغيير النظام السياسي ليكون أكثر نجاعة.؟
هذا نظامكم الذي تعبدون، فكلوا واشربوا من خيراته، وعليكم أن تقبلوا قواعد اللعبة.
كان الامر بيد البرلمان وفق الدستور الحالي فعجز البرلمان عن تمرير حكومة الجملي. ثم جاءت حكومة الفخفاخ التي كانت خلطة محاصصة ومستقلين. وسقطت حكومة الفخفاخ. ماذا تعتقدون: ستبقى البلاد تنتظركم أمام روضة رويجلات الدولة حتى تستطيعوا وفق النظام السياسي الحالي ان تلدوا حكومة مستقرة؟ بعد عامين؟ مثلا؟ بينما البلاد جاعت وغرقت في أزماتها؟ لا بد من عمل انتقالي للخروج من الازمة والتمهيد لانتخابات جديدة، وحكومة التكنوقراط هي ذلك الاطار الانتقالي
ثم، إذا كنتم ضد هذه الحكومة لماذا لا تصوتون ضدها في البرلمان؟ وتتجهون لانتخابات جديدة؟ أليس معكم كما تقولون 120 نائبا؟ كاف وزيادة.
نحن لا نطالب بانتخابات مبكرة لسبب بسيط وهو أن النظام الانتخابي الحالي سينتج لنا مشهدا شبيها بالمشهد الحالي. فنفس الاسباب تنتج نفس النتائج
هناك من يسأل أيضا، حكومة الكفاءات من يتحمل مسؤولية نجاحها أو إخفاقها؟ الجواب: رئيس الجمهورية اولا ومن سيصوت لصالحها في البرلمان ثانيا.
أخيرا، ولاننا كنا الحزب الوحيد الذي طالب بحكومة كفاءات مستقلة منذ نوفمبر 2019، يهمنا أن نؤكد على عبارة كفاءات أولا. ثانيا، هذه الحكومة كاي حكومة تكنوقراط هي انتقالية ووقتية لانها تعبير عن ازمة سياسية وبرلمانية وانتخابية
لذلك اضافة لضرورة ان تحتوي على الكفاءات، فعلا دون أي تلاعب، يجب ان تترافق هذه الحكومة مع مسار سياسي حيوي، لاصلاح النظامين الانتخابي والسياسي تمهيدا لانتخابات قادمة لا محالة
وبدون هذين الشرطين ستكون حكومة الكفاءات هي نفسها لا قدر الله بدون أفق
وموقفنا من الحكومة مرتبط بهذين الشرطين كما كررنا سابقا
نكرر هذا التحذير
ونسجّل أننا بلغنا وأنذرنا
م.م”
شارك رأيك