ما زال قياديو حركة النهضة الاسلامية لم يهضموا قرار رئيس الحكومة المكلف هشام المشيشي بتشكيل حكومة كفاءات وطنية مستقلة تماما عن الأحزاب و ذلك بالاتفاق مع رئيس الجمهورية قيس سعيد بل و يهددون بإسقاط ما اصطلح عليه بحكومة الرئيس و إن أدى ذلك إلى حل البرلمان من طرف رئيس الدولة و تنظيم انتخابات سابقة لأوانها.
هذا الموقف عبر عنه في تدوينة نشرها أمس السبت 22 أوت 2020 على صفحته الفيسبوك عضو مجلس شورى النهضة فتحي العيادي الذي تساءل : “هل يريد الرئيس إسقاط حكومته في البرلمان ؟ أم هو الاستهتار بأوضاع البلاد والعباد ؟” قبل أن يضيف في نبرة تهديد و مساومة : “انتخابات سابقة لأوانها خيار صعب ولكنه الأفضل”.
هذا مع العلم أن معظم المحللين يرون أن حركة النهضة لن تجازف بعدم إسناد الثقة لحكومة المشيشي لأنه في حالة حل البرلمان و تنظيم انتخابات سابقة لأوانها هناك إمكانية كبيرة لكي يحل الحزب الدستوري الحر الذي ترأسه عبير موسي (وهي العدوة اللدودة للإسلاميين) في المركز الأول و تكون يحالفا حكوميا يقصي الإسلاميين تماما و نهائيا من الحكم.
و حسب نتائج سبر الأراء الأخيرة هذا السيناريو غير مستبعد بالمرة…
شارك رأيك