في تدوينة نشرها اليوم الأربعاء 26 أوت 2020 على صفحته الفايسبوك يرى فوزي بن عبد الرحمان الوزير السابق للتكوين المهني والتشغيل أن قرار رئيس الحكومة المكلف هشام المشيشي بإلحاق التكوين المهني بوزارة الشباب والرياضة “قرار غير مدروس و خاطئ ينم عن عدم فهم معنى السياسات العمومية للتشغيل”. و في ما يلي نص التدوينة…
ليست لنا المعلومات الكافية حول مصير هياكل وزارة التكوين المهني و التشغيل و منشئاتها الهامة في ظل هيكلة حكومة السيد هشام المشيشي وهي الوكالة الوطنية للتشغيل (ANETI) والوكالة التونسية التكوين المهني (ATFP) والمركز الوطني للتكوين المستمر و الترقية المهنية (CNFCPP) والمركز الوطني لتكوين المكونين و هندسة التكوين (CENAFFIF).
في تقديري الشخصي، قرار رئيس الحكومة بإلحاق التكوين المهني بوزارة الشباب و الرياضة قرار غير مدروس و خاطئ ينم عن عدم فهم معنى السياسات العمومية للتشغيل وعدم فهم الدور الهام الذي تضطلع به مؤسسة التكوين المهني (بقطاعيها العام 200 مركز و الخاص أكثر من 200 مركز بشهادات مؤهلة). هذا القطاع لا بد أن يكون مرتبطا بالنسيج الإقتصادي و يا حبذا لو كان ذلك على مستوى غير مركزي.
عدم فهم الدور الإستراتيجي الهام الذي يستطيع كذلك مركز التكوين المستمر لعبه مسألة عامة و متواصلة مع الأسف.
أرجو أن يقع تدارك ذلك قبل المرور أمام مجلس نواب الشعب. و ذلك لعدم إعادة تجارب فاشلة ستبقى هذه المؤسسات سنين طويلة تتحمل في تبعاتها و أضرارها. هذا الضرر سيلحق قبل كل شئ نسيجنا الإقتصادي و قدرته التنافسية.
شارك رأيك