في بيان نشرته مساء أمس الخميس 28 أوت 2020 على صفحتها الرسمية بالفايسبوك، تعبر حركة مشروع تونس عن انشغالها العميق بتردي الأوضاع في البلاد على جميع المستويات، و انضاف إلى ذلك المسار الحكومي المتردد و المخالف لجميع القيم الدستورية و لأبسط القواعد السياسية، وفق البلاغ التالي:
“تتابع حركة مشروع تونس بانشغال عميق تردي الأوضاع في تونس على جميع المستويات وفي مسائل حيوية تهم مستقبل البلاد والعباد، وزاد الوضع تعكيرا مسارٌ حكوميٌ مترددٌ مخالفٌ للقيم الدستورية ولأبسط قواعد العمل السياسي وعليه فإن الحركة لا يسعها إلا التذكير بما إنتهت إليه منذ نوفمبر 2019 وبأن ما يحصل الآن هو تعبير عن الأزمة التي طالما نبهنا من وقوعها في وقت كانت فيه بعض الأطراف تتكبر على هذا الطرح وتحاول تبخيسه بشتى الطرق.
واليوم وأمام الصعوبات التي تتحمل عبئها كافة فئات الشعب التونسي والتحديات المطروحة صحيا وإقتصاديا وإجتماعيا وسياسيا فإن الحركة تعتبر أن حكومة السيد هشام المشيشي، باعتبارها مؤقتة، هي حكومة حالة الضرورة في هذه المرحلة الصعبة في حياة التونسيات والتونسيين، رغم ما شابها من تعثر في التكوين وفي عدم إلتزام الأطراف المتداخلة بالصلاحيات الدستورية لكل منها وتعتبر الحركة أن طريق الإنقاذ ينطلق من مضامين خطاب نيل الثقة بالإلتزام بتعهدات جدية وواقعية في الجانبين الإقتصادي والإجتماعي مع إلتزام صريح ولا رجعة فيه في فتح أفق سياسي جديد يقع الإعداد له من خلال مؤتمر وطني لتصحيح المسار السياسي يشرف عليه السيد رئيس الجمهورية والمنظمات الوطنية، بغاية إصلاح جذري للمنظومة الإنتخابية بجميع عناصرها والإستعداد دستوريا وقانونيا لجمهورية جديدة تقطع مع الوهن والهنات التي أصابت النظام الحالي.
وتؤكد الحركة مرة أخرى أن بناء قطب جديد في الساحة السياسية هو الكفيل وحده بخلق توازن يكون محركا للحياة الديمقراطية التي لا تقصي أحدا من أبناء الشعب التونسي . عن حركة مشروع تونس الرئيس محسن مرزوق”.
شارك رأيك