في تدوينة نسرتها أمس السبت 29 أوت 2020 على صفحتها الفايسبوك الكاتبة والباحثة الجامعية ألفة يوسف تعود إلى مفهوم “الحرام” في المجتمع التونسي لتخلصه منن إطاره الديني وتضعه في إطاره المدني لتكتشف في النهاية أن كل التونسيين “عايشين في الحرام” بما فيهم الإسلاميون الذين يخافون الله. و في ما يلي التدوينة التي جاءت باللهجة التونسية.
إذا المفهوم متاع الحرام موش باش يتبدل، وباش يقعد واقف في الأعضاء الجنسية والمشروبات الكحولية، باش نقعد طول عمرنا بلا أخلاق… الحرام، وموش بالمعنى الفقهي، أعمق بكثير…
حرام انك توقف سيارتك بين زوز بلايص وتخسر سائق آخر بلاصة ممكنة…
حرام كموظف أنك تخلي مواطن يستنى ربع ساعة وانت تدز في البيدق في التليفون…
حرام أنك تعمل حس على جيرانك الا للضرورة وفي أوقات معقولة…
حرام أنك تحكم على شخص ما تعرفوش من كلام ناس أخرين عليه ينجمو يكونوا كارهينو والا حتى حاسدينو…
حرام أنك تضرب شطر الترتوار وانت قاعد تترشف في قهوتك والا تتكيف في الشيشة…
حرام أنك تطلب باش ينجحو لك قريبك بالمعارف في كونكور متاع قراية والا خدمة…
حرام أنك تستغل نفوذك باش تحرم ناس من حقهم…
حرام أنك تسرق كلام غيرك وأفكاره وتعمل بيهم ماستار والا دكتوراه…
حرام أنك تكون صنايعي وتعطي كلمة باش تجي تصلح حاجة في الدار، وتهرب من غير ما تعتذر…
أحنا عايشين في الحرام… كانك من المخونجين ماشي في بالهم كيف يديو الفرض الشكلي، سلكوها وضمنو بلاصة في الجنة… وكانك من اللادينيين، ماشي في بالهم اللي كلمة حرام ديمودي ومن مظاهر التخلف… وما دامنا عايشين في الحرام، ما يحكمونا كان أولاد الحرام (بالمعنى الرمزي طبعا)…
شارك رأيك