حركة النهضة، حركة الشعب، قلب تونس، وأئتلاف الكرامة، على سبيل الذكر لا الحصر، لم يعبروا بعد عن مواقفهم الرسمية والنهائية من الحكومة التي قدمها المكلف بتشكيلها السيد هشام المشيشي، رغم أن الجلسة البرلمانية المخصصة للمصادقة على التركيبة الحكومية قد برمجت ليوم الثلاثاء القادم 1سبتمبر 2020 و رغم إعلان غالبيتهم سابقا عن حسم أمورهم و مواقفهم في نهاية هذا الأسبوع !
بقلم مرتجى محجوب *
هناك سيناريو يتحدث عنه البعض، و يتعلق برفع قيس سعيد لدعمه للسيد المشيشي وعن توافق لرئيس الجمهورية مع رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي على عدم المصادقة على الحكومة المقترحة أو بالأحرى عدم مرورها أصلا أمام البرلمان مقابل التعهد بعدم حل البرلمان و حزمة أخرى من الاجراءات.
و يبدو أن استقبال رئيس الجمهورية لرئيس حكومة تصريف الأعمال الياس الفخفاخ ثم لرئيس مجلس نواب الشعب، راشد الغنوشي، يصب في ذلك الاتجاه و يهدف الى دفع رئيس الحكومة المكلف إلى إرجاع الأمانة لصاحبها، الذي على ما يبدو لم يستسغ ما حصل مع المرشح لوزارة الثقافة، وليد الزيدي، الذي فرض عليه فرضا من طرف رئيس الجمهورية، إضافة للخبطة على مستوى هوية المرشح لوزارة التجهيز و اخثلاف الرجلين عليها، و قبل ذلك ما شاب الاعلان عن تشكيل الحكومة من تأخير لا نعلم محتواه و فحواه و ربما كان متعلقا باختلاف حول قائمة الوزراء، وخاصة منهم وزير الداخلية، توفيق شرف الدين، وكتاب الدولة المقترحين !
هو مجرد سيناريو متداول بقوة، ربما يكون فقط من محض خيال الملاحظين والمحللين وربما تؤكده الساعات القليلة القادمة، و هو يفسر لحد ما سر تأجيل إعلان الأحزاب عن مواقفها ليوم غد الإثنين 31 جويلية، أي قبل سويعات من الجلسة المقررة في مجلس نواب الشعب ، تحسبا لأي تطور مفاجىء في مواقف الشخصيات الأولى المعنية و بينهم رئيس الدولة ورئيس الحكومة المكلف خاصة وأن العلاقة بين الرجلين أصبحت يشوبها الغموض والتحول.
ننتظر لنرى …
محلل سياسي.
شارك رأيك