السيد محمد عبو تكلم كلاما خطيرا في ندوته الصحفية… كلام لم يعجب كهنة المعبد الأزرق و ذبابه… محمد عبو كانت له الجرأة خلافا لرئيس الجمهورية قيس سعيد بأن يسمى الأشياء بمسمياتها… هي وصية للمجتمع بأن تتابع هذه القضايا و مآلاتها…
بقلم فوزي بن عبد الرحمان *
نحن كثيرون تكلمنا و نتكلم على مسألة تمويل الأحزاب. و بالطبع لم يتحرك أحد. فالمنتفعون كثيرون جدا. من له منفعة أو مصلحة في وضع اليد على داء التمويل المارق للأحزاب؟ لماذا لم تواصل دائرة المحاسبات تقصياتها حول ثروة الأحزاب التي لها نمط عيش لا يقابله تفسير عقلاني. و التي توالت الوقائع والتصريحات الجدية في خصوصها حول تمويلات خارجية بعشرات المليارات من المليمات؟
لماذا يصمت القضاء و لماذا يصمت البنك المركزي و لماذا يصمت الإعلام؟ لماذا لا يقع أي تحقيق في مظاهر الثراء الفاحش الظاهرة للعيان عند بعض التنظيمات الحزبية و عند العديد من قياداتها؟
سنرى مآل قضية تبييض الأموال ضد حركة النهضة المودعة لدى النيابة العمومية والتي تكلم عنها محمد عبو الوزير والذي قرر اعتزال السياسة بدون ذكر الأسباب التي دعته لذلك.
و لكني و في كل الأحوال و نظرا لحالة الخنوع المتكلس التي تعيشها منظومتنا القضائية فإني لن أنتظر أن تغير هذه القضية شيئا من هذا الواقع الخطير و التعيس.
* الوزير الأسبق للتكوين والتشغيل.
شارك رأيك