يستطيع إئتلاف الكرامة أن يتحالف مع من يريد حتى مع الشيطان و لا أستغرب منه التحالف مع عبير موسي إن هي رضت به حليفا، و لكن لا يمكن له أو لمن تحالف معه أن يتحدث باسم الثورة و باسم المصلحة العليا للبلاد… لأنه اخر من يمكنه الحديث عن مصلحة البلاد والعباد.
بقلم توفيق زعفوري *
و أنا أقرأ تدوينة سيف الدين مخلوف، و بيان إئتلاف الكرامة في خصوص تحالفه مع قلب تونس، بعدما خاب أمله في التحالف مع التيار و حركة الشعب لاسترجاع بريق الثورة كما يقول، بعد كل هذا أتذكر جيدا الفيديو الذي قال فيه نبيل القروي أنه لن يتحالف مع النهضة و إئتلاف الكرامة، و سيتحالف فقط مع من يشبهه، في إشارة إلى القوى الحداثية الوسطية، ذاك كان موقع قلب تونس قبل الدخول إلى سوق النخاسة، و بورصة الأحزاب القابلة للتحوّل و التحويل…
تحالف الثورة المضادة
الآن قلب تونس هو الوحيد بعد خذلان التيار و هجران حركة الشعب من يمد يده للتحالف مع الائتلاف، أو بصورة أدق الائتلاف يجد ضالته لا مع بريق الثورة و لكن مع تحالف الثورة المضادة، نعم هكذا أصبح للعجين طعم بعدما أضفنا اليه رشة ملح، على طاولة اللئام…
يستطيع إئتلاف الكرامة أن يتحالف مع من يريد حتى مع الشيطان و لا أستغرب منه التحالف مع عبير موسي إن هي رضت به حليفا، و لكن لا يمكن له أو لمن تحالف معه أن يتحدث باسم الثورة و باسم المصلحة العليا للبلاد، لأن هذا التحالف الجديد هو تحالف من أجل الضغط على الرئيس قيس سعيد و التصعيد لحملة التشويه ضده و ضد خياراته، وربما يصل الأمر إلى عزله.
الثلاثي الداعم للفوضى : النهضة و قلب تونس وائتلاف الكرامة
ليس هناك من حزب إلا إئتلاف الكرامة اللاكريم و قلب تونس العليل، من يتغذى على ضرب الرئيس بمناسبة و بغير مناسبة فنحن نفهم عدم توجيه الدعوة لقلب تونس و للإئتلاف في أي محطة سواء في قصر قرطاج أثناء الإجتماع الأخير الذي جمع حركة النهضة و التيار و حركة الشعب و تحيا تونس وغاب عنه قلب تونس و الإئتلاف.
و عليه، فإن تحالف اليمين المتطرف و اليمين الليبرالي هو تحالف هجين غايته تحطيم رمزية الثورة و تشويه سيادة الدولة و هو يندرج في إطار خطة و برنامج محكم يتزعمه الثلاثي الداعم للفوضى و التمكين، لهذا أتمنى على الرئيس أن يتغدى بهم قبل أن يتعشوا به…
* محلل سياسي.
شارك رأيك