في تدوينة فايسبوكية نشرها غداة عملية الدهس الارهابية بسوسة، توفي فيها صباح اليوم الأحد 6 سبتمبر 2020 الوكيل بالحرس الوطني سامي المرابط و أصيب فيها زميله رامي الإمام، وضع عادل اللطيفي أستاذ علم الاجتماع بباريس، اصبعه على أصل الداء متهما صراحة هذا و ذاك ممن نتعايش معهم و قال ما يلي:
“الإرهاب الإسلاموي يضرب اليوم من جديد في سوسة قوات الأمن ليحصد شهيدا من الحرس الوطني في عملية دهس بالسيارة مستوحاة من عمليات اوروبا. شكرا لقوات الامن التي قضت على الارهابيين الثلاثة…ربما توقيت العملية فيه ما فيه من رسائل للمشيشي وحتى للرئاسة.
هذا يؤكد مرة أخرى أن الارهاب مازال يعيش بيننا…كيف لا وقد اصبح من 2012 يحضي بدعم سياسي وإعلامي وحقوقوي وحتى أمني وحتى قضائي (راجع مهازل ملف شكري والبراهمي ولطفي نقض)؟ كيف لا عندما تتلاعب وكالة الجمهورية (بشير العكرمي) بإشعار قاضي التحقيق 12 بوجود وفاق يهدد امن الدولة؟ كيف لا ومن سرق ملفات إرهاب من المحكمة ومحكوم عليه بالسجن هو اليوم نائب في مجلس خراب الشعب وتخريب الدولة ويأخذ صورا له مع وزير الداخلية؟ كيف لا وتهديدات المتطرفين خبزا يوميا يعرض علينا في فيسبوك دون عقاب؟ كلها رسائل بأن البلاد مستباحة للإرهاب.
في نفس الوقت علينا الإقرار بوجود نوع من التسيب لدى قوات الأمن شاهدته عديد المرات في تونس وخاصة في الدوريات القارة…لا شيء يوحي بان اعوان الدوريات في الطريق العمومي هم بصدد القيام بمهمة امنية…هذا يتضلل تحت شجرة، وذاك يلاعب هاتفه الذكي والآخر يسلم على المواطنين بالقبل وآخر يعانق مارا رغم أن سلاحه على صدره…شاهدت حتى دورية في فريانة بعون امن واحد وبسيارته الخاصة خارج المدينة…هذا ما يسهل استهدافهم من طرف الإرهابيين.
على وزارة الداخلية أن تعالج مظاهر هذا التسيب كي يرى المواطن امامه عون امن في مهمة امنية وليس مواطنا عاديا يشاركه مظاهر الحياة اليومية.
على وزارة الداخلية إلغاء الدوريات القارة او التقليص منها حفاظا على سلامة الامنيين وقطعا للاسترزاق من السائقين.
على وزارة الداخلية ايضا منع اعوان الأمن من الستوب والركوب المجاني مع المواطنين لأن فيه خطرا على حياتهم وهم مستهدفون من الإرهاب وفيها ايضا نوعا الحط من قيمة رجل الامن وزيه وهو يتذلل إلى السائقين نظرا وقولا لضمان الركوب.
الحرب على الإرهاب كلية وشاملة أو لا تكون.. (عادل اللطيفي)”.
شارك رأيك