الشقيقان كانا، وفق متساكني أكودة، يشتغلان بمحل لصنع الاليمونيوم، احدهما متزوج و من عائلة ميسورة الحال و غير محتاجة بالمرة و تم استقطابهما في أحد الجوامع بالمدينة. و يقال أن والدهما قد ذهب مؤخرا الى الجامع غاضبا و مستنكرا لما يتعرض له ابناه من دمغجة على غير عادتهما.
و تقول الجهات الرسمية أن الشقيقين لم يكونا معلومين لدى الجهات الأمنية و “أن المعطيات الأمنية أثبتت بانهما كانا على اتصال مع صفحات أجنبية و تلقيا تكوينا في كيفية الطعن و التسميم”، وفق حسام الدين الجبابلي الناطق الرسمي باسم الحرس الوطني للاعلام. و قد تمت مساء أمس الأحد 6 سبتمبر (المتزامن مع الذكرى ال64 لانبعاث سلك الحرس الوطني) أي بعد قرابة ال 12 ساعة من عملية الدهس بسيارة رباعية الدفع عوني الحرس ثم طعنهما قبل الاستيلاء على أسلحتهما، التحري مع 43 شخصا و ايقاف 7 عناصر على علاقة بالعملية من بينهم زوجة أحد الشقيقين في اكودة و شقيقا العنصر الثالث المقضى عليه و هو أصيل مكثر من ولاية سليانة. و توفي وكيل الحرس شهيد الوطن سامي المرابط بعد قليل من نقله الى مستسفى سهلول، و لا يزال زميله رامي الإمام في قسم الانعاش بعد اكثر من 4 ساعات من تدخل فريق يضم 6 دكاترة لايقاف النزيف و حالته لازالت مستقرة.
و سيقع دفن الشهيد سامي المرابط و هو أب لطفلين و زوجته حامل، اليوم الاثنين 7 سبتمبر 2020. و سيغادر موكب الجنازة منزله بحومة القلالين بالمكنين في منتصف النهار و النصف حيث يوارى التراب على الساعة الواحدة بعد الزوال بمقبرة الشهداء أين دفنال 16 شهيدا من الجهة (المكنين، قصرهلال و طبلبة و الأحواز)، في أحداث 5 سبتمبر 1934 على اثر اصطدامات مع الجندرمة و جيش الاستعمار الفرنسي، و من بينهم حسن بن صالح والد الزعيم النقابي أحمد بن صالح احد وزراء بورقيبة ابان الاستقلال.
شارك رأيك