بعد الحملة العنيفة التي تعرض لها على خلفية الإعلان عن استقالته من الجمعية الدولية لمساندة السجناء السياسيين و ندمه عن الدفاع عن السجناء السياسيين قبل 14 جانفي2011 و قوله انهم كلهم (يقصد الإرهابيين و من وراءهم) من أبناء و أحفاد السيد قطب، تاكد لخالد الكريشي نهائيا ان الارهاب فعلا له حاضنة سياسية.
و كان الاعلان على هذا القرار يوم الاحد 6 سبتمبر 2020 الذي يتزامن مع الذكرى ال64 لانبعاث سلك الحرس الوطني والذي جدت فيه عملية الدهس و الطعن الإرهابية بمفترق أكودة/قنطاوي سوسة، توفي فيها شهيد الحرس سامي المرابط و أصيب فيها زميله رامي الإمام بجروح بليغة و عميقة وهو يرقد حاليا بقسم الإنعاش بالمستشفى الجامعي سهلول و حالته مستقرة. و يتعرض الكريشي إلى حملة عنيفة لا من أنصار النهضة و حليفها ائتلاف الكرامة فحسب بل من بعض القيادات الذين دخلوا في حالة هيستيرية غير مسبوقة.
و يرد الكريشي مساء اليوم بهذه التدوينة:
“الهجومات المبتذلة والمقرفة التي تعرضت لها خلال اليومين الفارطين من بعض الكتائب الفايسبوكية لحركة النهضة وائتلاف الكرامة والحاملة للتهديد والوعيد (منهم من دافعت عنه مجانا قبل الثورة في قضايا سياسية) .. دليل قاطع أن للارهاب فعلا حاضنة سياسية تبرره وتؤصله في كتابات سيد قطب وابو الاعلى المودودي وغيرهما .. وحاضنة شعبية متعاطفة معه ومبتهجة له …ولن يزدنا ذلك إلا صلابة وقوة لاقتلاع الإرهاب من جذوره السياسية والشعبية وتجفيف منابعه ورفع كل الأغطية عليه …حتى تكون تونس خالية من الإرهاب والارهابيين ..واننا لمنتصرون باذن الله.
غباؤهم جعلهم يعتقدون اننا سنغير مواقفنا بمجرد هجومات فاسيبوكية …فمن لم تقتلعه الأعاصير لا تؤثر فيه مجرد الانواء
” قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون”
صدق الله العظيم”.
شارك رأيك