توفي أحمد بن صالح، أحد القامات السياسية و النقابية في تونس، صباح اليوم الاربعاء 16 سبتمبر 2020 بالمستشفى العسكري بالعاصمة عن سن تناهز ال 94 سنة.
أحمد بن صالح هو ابن مدينة المكنين، و هو مولود في 13 جانفي 1926، و درس بالصادقية و كان قد تقلد عديد الوزارات في الستينات قبل أن تقع إحالته من طرف الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة، على القضاء و تم سجنه بسبب فشل تجربة التعاضد. و تمكن في فيفري 1973 من الهروب من السجن ملتحفا بسفساري و توجه إلى الجزائر ثم إلى أوروبا. كانت محاكمته فقط لتصفية الخصوم بعد أن خذله الاصدقاء و دفع الفاتورة غالية على اثر تجربته في التعاصد و الاشتراكية. كان فقط رجل مبادئ و رجل اصلاح في جميع الميادين سواء كانت ثقافية او تربوية او اقتصادية.
و تم إصدار العفو عليه في سنة 1988 من الرئيس الراحل زين العابدين بن علي و عاد احمد بن صالح، إلى تونس الا أنه غادرها في 1990 بعد رفض السلطات آنذاك الترخيص لحركة الوحدة الشعبية، الحزب ذو التوجه القومي، الذي أسسه و هو في المنفى.
و كان قد اقترب في منفاه إلى كل من الوزير الأول محمد مزالي و كذلك راشد الغنوشي عن النهضة و ثلاثتهم في المنفى. و عاد إلى تونس في سنة 2000 حيث استقر ببيته بمنطقة منجيل برادس.
رحم الله أحمد بن صالح رحمة واسعة و رزق اهله و ذويه جميل الصبر و السلوان. رحم الله إبن المكنين البار.
شارك رأيك