على إثر الجدل الذي اثاره قرار نقل الجامعة الالمانية من تونس الى المغرب بسبب التلكؤ في طوابق الادارة التونسية، و التهم باللاوطنية لسليم خلبوس الوزير السابق للتعليم العالي، عبرت الأستاذة الجامعية ألفة يوسف عن رأيها حول التعليم ككل بقولها عبر تدوينة نشرتها أمس الخميس 17 سبتمبر: “أما كان تشوفو حال الجامعة التونسية… تأهيل دكتوراه بالبالة من أجل تكوين بطالة…”.
و أضافت الجامعية : “جداول اوقات وتصنيف دروس واختيار تكوين فقط من أجل ضمان مصالح الاساتذة: ساعات اضافية، صراعات على التأطير لأنه مؤجر، جداول مريحة، غيابات لا يعلم بها احد، من 15 إلى عشرين اسبوع تدريس سنوي في أقصى الأحوال…تكرار البرنامج عشر سنوات وأكثر، وأحيانا تلقى استاذ يعدي كاريار كاملة يقرى في نفس الدرس.. الطلبة؟
اخر اهتماماتنا… مستقبلهم وطموحاتهم ورغباتهم تتباع في سوق النخاسة عند عدد كبير من الأساتذة الجاهلين اللي نتحداهم لو كان يكتبو فقرة بالعربية او الفرنسية او الانجليزية دون أي خطإ…
بإستثناء بعض مدارس الطب والهندسة وبعض المؤسسات المحترمة… بإستثناء عدد من الأساتذة الجادين والعمولين والباحثين (وما زال الخير في الدنيا) فإن الجامعة التونسية اليوم تنتج الدمار والخراب… ولا أحد يجرؤ على الإصلاح خوفا من احتجاجات جماعة “المسمار في حيط”…
وكل من يحاول الإصلاح من اي موقع، لا يجد اي مساندة لأن الجماعة إما انها تاكل معا… أو متملحة من الطرح… صفقوا للخراب… تي البلاد الكل خربت… قعدت كان الجامعة؟”
و من جهة اخرى، عبّر وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأسبق سليم خلبوس عن أسفه وحسرته على “دفن فكرة بعث جامعة ألمانية بتونس” مؤكدا أنه رغم حرصه شخصيا على اتمام المشروع ورغم مصادقة مجلس الوزراء عليه، سحب مجلس نواب الشعب المشروع المقدم للنقاش تحت ضغط لوبي سياسي شعبوي ونقابيين مؤدلجين يرفضون تطوير المعرفة….
و إنا بالنسبة للإعلامي و المحلل السياسي برهان بسيس فهي “فضيحة صامتة هي قصة الجامعة الألمانية في تونس…. الحكومة الألمانية رصدت اكثر من 60 مليون اورو لفائدة المشروع… أرقى ما يوجد في العالم من تكوين جامعي سيكون بيننا في تونس… الحكومة التونسية خصصت أرضا لبناء الجامعة في مرناق… تم امضاء كل الاتفاقات في الغرض وبتوجيه مباشر من المستشارة الألمانية ميركل…. أخيرا أعلنت الجهات الألمانية اسفها لالغاء المشروع في تونس في بلاغ رسمي ورد فيه ان المشروع تم الغاءه نتيجة تعقيدات إدارية لم تعهدها في اي بلد في العالم من البلدان التي تعودت ألمانيا على التعاون معها…. زيادة على ذلك أعلنت ألمانيا رسميا نقل المشروع الي المغرب…..
ما عدى تدوينة يتيمة للسيد سليم خلبوس وزير التعليم العالي السابق حول الفضيحة لا أحد تكلم او طلب فتح تحقيق جدي حول المسؤولين عن هذه الجريمة في حق تونس….. هل يتحرك أحد، على الأقل لنفهم؟؟؟”.
شارك رأيك