في تدوينة نشرها صباح اليوم الجمعة 18 سبتمبر 2020 على صفحته الرسمية بالفايسبوك، كتب طارق الكحلاوي حول الصورة المعلقة للنقابي من الرعيل الأول المرحوم أحمد بن صالح ابن مدينة المكنين الساحلية، الذي وافاه الأجل المحتوم أول أمس الاربعاء 16 سبتمبر و عمره 94 سنة و الذي تجاهتله المنظمة الشغيلة… لعقود…
و علق طارق الكحلاوي فكتب:
“صورة الفقيد احمد بن صالح على واجهة مقر اتحاد الشغل بعد أن غابت صوره عن مقراته لعشرات السنين… وهو الذي قاد المنظمة في واحدة من أهم فتراتها، بعد استشهاد فرحات حشاد وعندما اصبح برنامجها هو برنامج دولة الاستقلال الأقتصادي. رحم الله بن صالح”.
و طارق الكحلاوي هو العضو السابق في المؤتمر من أجل الجمهورية، و المعين من طرف المنصف المرزوقي رئيس الجمهورية المؤقت الأسبق في عهد الترويكا، مديرا عاما للمعهد التونسي للدراسات الإستراتيجية و هو معروف بكتاباته في الجزيرة نت و القدس العربي و له عمود اسبوعي في جريدة العرب القطرية…. و هو حاليا كرونيكور في قناة حنبعل التابعة للنهضة و مؤخرا مىونيكور بجانب النهضاوي شكيب الدرويش في اذاعة IFM المتحصلة بعد الثورة على إجازة للبث كاذاعة فنية هزلية و اسمها ابتسامة افم، و حادت منذ اكثر من سنة عن خطها التحريري لتصبح سياسية بامتياز فغاب الفن و حضر أسطول الساسة…
و كتب من جانبه المنصف المرزقي ما يلي في نعيه للمناضل الوطني أحمد بن صالح و هذه شهادته:
“رحم الله أحمد بن صالح ورزق أهله جميل الصبر والسلوان . من الرجال القلائل الذين اقترن تاريخهم الشخصي بتاريخ تونس. عرفته شخصيا في أواخر الثمانينات وهو يعيش في باريس منفيا في غرفة خادمة في الطوابق المهجورة وشعرت يومها بالخجل والعار . ما أتمناه من الأجيال المقبلة من السياسيين أن تحارب بشرف وأن تختلف بشرف وألا تنتقم بخساسة من خصم مهزوم . كان الرجل يستأهل أكثر مما نال وقد أعطى لتونس كل شيء رغم أخطاء كانت أخطاء منظومة الحكم البورقيبي وحُمّل وحده مسؤوليتها وتونس لم تعطه أي شيء . حقا لا شكر على واجب، لكن ساقول باسمي وإن شاء الله باسمكم : شكرا سي أحمد , ولا بد لليل أن ينجلي…”.
شارك رأيك