عكس ما يقع تداوله على صفحات التواصل الإجتماعي من استياء لما جاء في كلمة رئيس الجمهورية و هو يخاطب رئيس الحكومة هشام مشيشي بطريقة أقل ما يقال فيها و عنها أنها غير لائقة، و من سخط و لخط لما وصلت اليه تونس ما بعد ثورة الكرامة، يرى طارق الكحلاوي القيادي السابق في حزب المؤتمر من أجل الجمهورية و مدير المعهد الاستراتيجي السابق، عكس ذلك.
و يبدو ان طارق الكحلاوي يتفهم موقف رئيس الجمهورية في الكلمة التي أدلى بها على الملأ، مركزا رأيه على النقاط الآتية وفق تدوينة نشرها صباح اليوم الخميس 24 سبتمبر جاء فيها اعطاء المثل في مواجهة الفساد، و مؤكدا ان ما قاله هو طلب لكي يتراجع عن تعيينات التي تمت بضغط من نبيل القروي:
“لم يمنع قيس سعيد المشيشي من التعيين. ليست تلك صلاحيته. لكنه طلب منه المراجعة وحمله المسؤولية امام الرأي العام حتى يبرئ ذمته. والطلب معقول تماما لأن قيس سعيد نفسه كلفه، وكلفه طبقا لتوجه وتصور من اساسياته اعطاء المثل في مواجهة الفساد. من الطبيعي ان يطالبه بالتراجع ايفاء بالتعهد الذي قدمه المشيشي له خاصة إن من طلب وضغط من اجل التعيين القروي الذي تتعلق به شبهات فساد وقضية امن قومي. والاغرب مقارنة وضع سعيد بالمشيشي والتساؤل ببراءة عن امكانية المشيشي مراجعة تعيينات سعيد، كأن المشيشي من كلف سعيد في موقع رئاسة الجمهورية…. فقط ناخبوه معنيون بمساءلته.
مضحك دفاع وتبرير البعض لتعيينات المشيشي ونقدهم لقيس سعيد تحت عنوان”احترام الصلاحيات”… خاصة عندما يأتي ممن “يدافعون عن الثورة” وبنوا رصيدهم على مواجهة “التجمع المقبور”.. بقوا صامتين اربعة وعشرين ساعة ولم يتكلمو ألا عندما تكلم قيس سعيد لمهاجمته… “دفاعا عن الصلاحايات”… كان قيس سعيد سكت وما تكلمش راهو ولى متواطئ، وكان تكلم يولي مش من صلاحياتو…
ولات عقدة هذي ماعادش مجرد اختلاف…”
شارك رأيك