ضمن برمجته الخاصة بتوقيعات راعي النجوم، نظم ببيت الرواية لقاء لتوقيع رواية “النهار راح” لرجاء بوستة وذلك يوم الأربعاء 23 سبتمبر2020 بمكتبة البشير خريف بمدينة الثقافة.
“النهار راح” عنوان الرواية وهي نفسها الجملة التي تكررها البطلة كثيرا، أحد شخوص الرواية هي الأم و ككل ربات البيوت التونسيات، تكون العائلة هي محور اهتمامها والنجاح في إدارة شؤون البيت والأسرة من أولوياتها فيتحول الانجاز إلى هاجس يهدده عامل الزمن، الأسرة بالرواية هي نموذج للعائلة التونسية بتطلعاتها ومشاغلها واهتماماتها وشبكة العلاقات الموسعة التي تعيش فيها. وعلى هذا الأساس بني سرد رواية “النهار راح” ليكون جوهره المجتمع التونسي واقعه وقضاياه ولتكون جميلة هي الوطن الذي يحضن الجميع.
اختارت الكاتبة شخصيات الرواية بذكاء، فكلّ شخصية كانت حاملة لموقف ومبدأ ما ولقضية من قضايا الرواية، فجميلة الأم هي تونس الجميلة، رمز العطاء والحب التي لم تشعر يوما بالملل أو التعب من خدمتها لعائلتها إلا لما أحست بالخطر الذي يهدد شمل الأسرة حينها انهارت كل قواها وكادت تستلم للموت لو لا أمل، أمل البنت المتخصصة في التاريخ والحضارة ذكرت إخوتها بماضيهم الجميل وطالبتهم بالتضحيات فكانت الصوت المستأنس بالماضي ليحيي الحاضر.
الروائية رجاء بوستّة هي طبيبة أسنان رئيس للصحة العمومية و عضو اتحاد الكتاب التونسيين في رصيدها العديد من المؤلفات الروائية والشعرية منها “لو أنك تعرف أسنانك” (كتاب علمي مبسط للعموم سنة 2002)، “بين الرّوق والشوق” سنة 2010، “جنائز الأورام في رفعة الأعلام” سنة 2012، “سمع الله لمن حمده” سنة 2012 و آخرها “النهار راح” رواية سنة 2020.
شارك رأيك