تحت إشراف المؤسسة الوطنية لتنمية المهرجانات والتظاهرات الثقافية والفنية تواصلت فعاليات منتدى الفكر التنويري التونسي بإدارة السيد محمد المي مع الندوة الفكرية الثامنة لتكريم الكاتبة الكبيرة عروسية النالوتي وذلك يوم الخميس 24 سبتمبر 2020 بقاعة صوفي القلي بمدينة الثقافة.
البداية كانت مع السيد محمد المي المنسّق العام للمنتدى الذي رحّب بالحضور وقدّم برنامج اليوم الثاني من الندوة الفكرية لتكريم الأديبة عروسية النّالوتي قبل أن يفسح المجال للجلسة الفكرية الثانية التي أدارها الأستاذ صلاح الدين الحمادي وأثثها الأساتذة توفيق العلوي، محمد مومن، نزيهة الخليفي وسمير بن علي المسعودي.
المداخلة الأولى كانت بعنوان “المكابح في مراتيج لعروسية النالوتي ” قدّمها الأستاذ توفيق العلوي الذي تحدّث فيها عن المكابح في كتابة الأديبة عروسية النالوتي، المكبح اللغوي المكبح الحركي والمكبح السردي التي تحكمت في أهم الشخوص والعلاقات والأحداث والعلامات السّيميائية المختلفة بما نحتت به الممنوعات كياناتها والمحظورات ذواتها وبما ساهم في الكشف عنها في الوقت نفسه.
وقدّمت نزيهة الخليفي مداخلة حول أدب الطفل عند عروسية النالوتي “رهانات الكتابة ومكانات التلقي” حيث أكدت أن الكتابة في أدب الطفل عند عروسية النالوتي من أبرز المحاولات وأنجحها شكلا ومضمونا مقارنة بالكتابة الموّجهة إلى الأطفال في تونس كما أشادت بالتنوع والثراء في الكتابة لدى النالوتي.
أما الأستاذ محمد مومن فقد طرح في بداية مداخلته العديد من الأسئلة: لماذا يكتب الروائي الدراما؟ لماذا يعّن له يوما، أن يستعمل “أنا” و “أنت” ضمائر المحاورات والمخاطبات عوضا عن “هو” و “هي” أدوات وشارات الرواة “؟
كما تحدث عن عروسية النالوتي الأديبة التي لها وجهات نظر، مواقف وآراء لا تصدر إلا عن امرأة ذات تجربة كبيرة في كتابة السّرديات والتي لا ترفض منطق الأجناس و الأشكال الأدبية والفنية وتتمتع بنظرة متأنية وفاحصة.
وقدّم الأستاذ سمير بن علي المسعودي محاضرة حول التردد بين الاقتباس وارتياد أفق التجريب في نص الرحلة الثامنة لسندباد البحر للنالوتي قبل أن يفتح باب النقاش الذي كان بحضور الأديبة الكبيرة عروسية النالوتي التي تفاعلت مع كل المداخلات وقدّمت الشكر للسيد محمد المي المنسق العام للمنتدى الفكري التنويري الذي سلّط الضوء على أعمالها وكتاباتها في مسيرة تجاوزت ثلاثين عاما.
شارك رأيك