المنستير تنزف، المنستير تنزف في صمت، المنستير هي تلك المدينة التي استقبلت الآلاف من المصابين بالكوفيد… اليوم، الوضع حرج في المدينة… يتفاقم من دقيقة الى اخرى، و الموقف الحكومي سلبي… و موكب السيارات التي تنقل الموتى من المستشفى الى المقبرة يدمي القلوب
اطاراتها الطبية استنزفت قواها، خرج الاطباء و الاطار الطبي الى الشارع و هم يستنجدون، و لا مجيب… رئيس الحكومة يتشاور مع الإئتلاف البرلماني… رئيس الدولة… لا ندري… رئيس البرلمان “ايتكتك” للايقاع بالرئيس… و المدينة الفاصلة تبكي، تستغيث، لا أسرة انعاش و لا هم يحزنون… ابناء المنستير يموتون لان المستسفى يفتقد لاسرة الانعاش… صور الدفن ليلا لمساترية تدمي القلوب… و الاقارب يودعون موتاهم في صمت، من بعد، بالايدي، يا لها من صور، صور الامس بايطاليا تعود للذاكرة و ما اشبه الامس باليوم..
هذه المنستير في اليلة الفاصلة بين الخميس و الجنعة 25 سبتمبر 2020، عام الكورونا، عام غلق الفانا و الكامور، عام ائتلاف الاسلاميين و الفاسدين…
شارك رأيك