من الامتحانات الهامة التي تواجه حكومة هشام المشيشي والدولة التونسية بشكل عام في المرحلة الحالية إمتحان اعتصام الكامور بولاية تطاوين الذي أوقف إنتاج و توزيع البترول والغاز في الجنوب التونسي منذ 16 جويلية الفائت و يبدو أن الوضع مرشح لمزيد التوتر و التعكر رغم محاولات الحكومة إطفاء الحريق الاجتماعي.
بقلم مرتجى محجوب *
هو أصعب إمتحان يمكن أن تواجهه حكومة ما، هو ليس إمتحان اعتصام الكامور و مطالب شباب تطاوين فحسب، هو إمتحان الجرأة و المصداقية،
هو إمتحان السيادة الوطنية و القطع الجذري مع الخيانة و العمالة،
هو إمتحان خدمة الوطن و الصالح العام،
هو إمتحان القرارات الحاسمة و التاريخية،
هو إمتحان الثورة الحقيقية ضد اللوبيات والفساد والمافيات،
هو إمتحان السلطة العادلة والزاهدة والقوية،
هو إمتحان الايثار و الصدق في القول والإخلاص في العمل،
هو إمتحان تونس ثم تونس ثم تونس،
هو إمتحان أن نكون أو لا نكون،
هو إمتحان لا يمكن أن يجتازه إلا رجال الدولة الوطنيون للنخاع،
هو إمتحان يتطلب صناديد تونس و محنكيها الحكماء،
هو إمتحان لا يرحم و غربال لا يظلم،
هو إمتحان سيحدث المنعرج و سيليه الفرج…
* محلل.
شارك رأيك