قالت الأستاذة الجامعية ألفة يوسف مساء الأحد 27 سبتمبر 2020 كلاما قريبا من المحبط. فهي لم تعد لها الثقة لا في, الساسة و لا في الحكام، فالدولة، ان وجدت دولة فهي تسير نحو الاضمحلال و الكل هكذا و الدولة تتفرج و هذا ما كتبته:
“السبب الأساسي لتزايد الجريمة والعنف، هو إحساس التونسيين بغياب الحد بمعناه الفلسفي والاجتماعي والقانوني … في تونس اليوم، كل شيء ممكن…
مجرمون يوقفون الفسفاط والبترول متى شاؤوا وكيفما شاؤوا، والسلطة تتفرج…
ناس تشتم بعضها البعض في الفايسبوك بأقذع النعوت، بل تهدد بالعنف والاعتداء، والسلطة تتفرج…
أشخاص يفتكون ساحات على أساس أنهم حراس باركينغ ، ويجبرون المواطنين على الدفع والا فالويل لهم ولسياراتهم، والسلطة تتفرج…
أشخاص يلجؤون الى البناء الفوضوي، البعض بلا رخصة، والبعض باعتماد الرشوة، والسلطة تتفرج…
بعض قضاة يرتشون، وبعض محامين يبيعون ويشترون، وبعض أطباء يخطئون ويواصلون، وبعض معلمين وأساتذة لا يدرسون، والسلطة تتفرج…
مواطنون يغلقون الشوارع إما اعتصاما أو لإقامة الحفلات والليالي الملاح، والسلطة تتفرج…
مقاه ودكاكين تحتل الأرصفة جلها أو كلها، والسلطة تتفرج…
سيارات تدفع بغاز أكثر من مسموم الى الطرقات، وتحصل مع ذاك على شهادة الفحص الفني، والسلطة تتفرج…
الأمثلة لا تنتهي…
لنكن صادقين…
الدولة التونسية انهارت في جلها، لم يبق الا بعض معالم، وهي بدورها تسير الى الاضمحلال…
وفي غياب الدولة، ينشط قانون الغاب…(أو ما يسميه الغنوشي بالتدافع الاجتماعي)…
هذا أبسط دروس التاريخ والفلسفة…
استعدوا للدفاع عن أنفسكم بأنفسكم، استعدوا لحماية أبنائكم وبناتكم، فما عاد لتونس دولة تحميها…”.
شارك رأيك