ليس من باب الصدف إن ربط عادل اللطيفي أستاذ علم الاجتماع بالجامعات الباريسية تصريحات النائب فيصل التبيني باكتوبر 2011. فهو يدري ما يقول و نشره ظهر اليوم الاربعاء 30 سبتمبر على صفحته الرسمية بالفايسبوك.
اذ تاريخ أكتوبر 2011 يذكرنا بأول انتخابات تشريعية بعد سقوط منظومة الرئيس الراحل بن علي في جانفي من نفس السنة. فأفرزت برلمانا في غالبيته دون المطلوب، تطغى عليه الاسلاموية و الشعبوية و قلة الذوق و عدم الكفاءة و كل من هب و دب أصبح بفضل التمويل و الصدف يعربد في قبة باردو و يمثل شعبا لم يختره في الحقيقة. ما عدا اقلية من الاقلية. و منذ ذلك الحين و بعد 9 سنوات خلت و تونس تتعايش مع الانحدار و السقوط من درجات السلم سواء في الإقتصاد او السياسة او الاجتماع أو أمن البلاد. و يعلق الأستاذ على الحالة المرضية في الخطاب السياسي العنيف الذي يطغى على المشهد فيقول:
“ما قاله النائب فيصل التبيني في حق بشرى بلحاج حميدة هو تجسيد حي لكل المظاهر المرضية لمجتمعنا. هو أيضا شكل من أشكال التطبيع مع العنف الذي بدأ ينخر البلاد منذ أكتوبر 2011 وساهم فيه حتى ضحاياه بوعي أو بدونه. هذا بغض النظر عن طبيعة هذا الشخص الذي يمثل خليطا انفجاريا بين الجهل والتخلف وسوقية اللسان.
كل الخطر أن يأتي ذلك من نائب في البرلمان، أي من الدولة، فكأنها الدولة تبرر الاغتصاب…المطلوب منع مروره على وسائل الإعلام ورفع الحصانة عنه ورفع دعوة قضائية ضده حسب قانون منع الاعتداء على المرأة…”.
شارك رأيك