في هذه التدوينة التي نشرها اليوم الخميس 1 أكتوبر 2020 على صفحته بالفايسبوك الوزير السابق للشغل والتكوين المهني في حكومة يوسف الشاهد يرسم لوحة مأساوية للوض الصحي العام في تونس مع استفحال جائحة الكورونا. والأخطر من ذلك أن المعطيات التي يفدمها مستقاة من الأطباء والعاملين في قطاع الصحة.
بقلم فوزي بن عبد الرحمان *
الوضع الصحي في البلاد التونسية كارثي. طاقة إستيعاب غرف الإنعاش استنفذت منذ أيام. عدد التحاليل المستوجبة أكثر بكثير من الإمكانيات. الطاقم الطبي في عديد المستشفيات لا يمتلك الإمكانيات الدنيا لمجابهة جائحة الكوفيد 19. عدد المصابين ضمن الطاقم الطبي كبير. العدد الإجمالي للأطباء و الأخصائيين و الممرضين بالقطاع العمومي غير كاف و لا يستطيع مجابهة الجائحة. عدد من المرضى يموتون اليوم بدون القدرة على الوصول إلى العناية الطبية. فوضى كبيرة في التنسيق بين مختلف المتدخلين. كل مستشفى بل كل وحدة تقرر بمفردها في غياب إستراتيجية وطنية و فعلية و علمية للمجابهة.
الوصول إلى مرحلة إنتقاء المرضى في بلد المحسوبية و اللاوعي ستكون له تداعيات خطيرة على السلم الإجتماعية. وزارة الصحة غائبة تماما… و الكفاءات مغيبة… و الإمكانيات غير موجودة… و التمويلات لا أحد يعرف أين ذهبت. قرارات الحكومة (غير المدروسة و غير الواقعية) تبقى حبرا على ورق. وزارة لا تمتلك القدرة على مكافئة العاملين الصادقين و تشجيعهم و لا تمتلك القدرة على معاقبة المتقاعسين و المتغيبين بدون عذر (فضيحة أخرى للحكومة القابلة للإبتزاز بكل أشكاله و الضعيفة إلى حد الإجرام).
جرم بكل المقاييس يقع تحت أعيننا اليوم. و كل يوم و كل ساعة. الحل؟ لا تعطي للفيروس الفرصة لاصابتك. إن إستطعت طبعا !!!
* وزير سابق.
شارك رأيك