في تدوينة أصدرها أمس السبت 3 أكتوبر 2020 على صفحته الخاصة بالفايسبوك الكاتب يرى أن سقوط حكومة الفخفاخ كانت رصاصة الرحمة التي أطلقت على تونس التي ستشهد مستقبلا فسادا لم تر مثله في تاريخها، وسيتمكن حماة الإرهاب من الصفوف الأمامية للدولة وسيكون زعماء الكامورا والكوزانسترا التونسية مشروع مسؤولين سامين في الدولة. و في ما يلي نص التدوينة…
بقلم حاتم المصمودي *
هناك في تونس اليوم فئة صامتة تعرف جيدا أن حكومة إلياس الفخفاخ كانت بمثابة الفرصة الأخيرة لإنقاذ البلاد وتعرف أنها مستهدفة لكنها انطوت على نفسها وصمتت كما تعودت الصمت…
لا الحكومة الحالية ولا الحكومات القادمة مهما كانت تركيبتها ستعيد تونس لأن سقوط حكومة الفخفاخ كانت رصاصة الرحمة التي أطلقت على تونس. ستشهدون مستقبلا فسادا لم تروا مثله في تاريخ البلاد، سيتمكن حماة الإرهاب من الصفوف الأمامية للدولة وسيكون زعماء الكامورا والكوزانسترا التونسية مشروع مسؤولين سامين في الدولة.
ستبكون دما على وطن كان من الممكن إنقاذه في ظل الحكومة الفارطة وسيكون الموت الذي بدأتم تشمون رائحته في قاعات انتظار المشافي وفي الغرف المظلمة وفي ثلاجات الموتى مشهدا روتينيا مملا في كل الشوارع والأنهج والأزقة.
لقد سقطت الدولة، لقد دققتم اخر مسمار في نعشها ولن تتأخر صحف الصباح عن نشر تاريخ الدفن والتأبين والعزاء وعبارات المواساة الصادرة من هنا وهناك.
فلنكن واضحين وكفانا دروشة، حكومة إلياس الفخفاخ أسقطتها حركة النهضة وأذيالها بالتحالف مع قوي الفساد والاقتصاد الموازي وبمباركة نسبة كبيرة من الناس، من السياسيين والصحفيين!
* أستاذ في الطب – صفاقس.
شارك رأيك