لا زالت فرح طفلة التاسعة ربيعا التي سقطت مساء أمس الأحد 4 اكتوبر 2020 في بالوعة بحي الواد بالبحر الأزرق بالمرسى التابع لبلدية المرسى، محسوبة الى حد الساعة مفقودة.
خرجت فرح في بداية مساء أمس و الظلام يحجب العالم بأستاره، لترافق أمها لجمع القوارير في الشارع. و كانت الوجهة حي الواد أي غير بعيد عن محل السكنى في المنطقة الشعبية بالبحر الأزرق.
فرح تدرس بالسنة الرابعة ابتدائي، اعترضتها قطة في طريقها بين الزبالة و الزبالة، و هي التي تحب القطط كجل الاطفال، وفق ما روته أختها نهى لوسائل الإعلام. جرت فرح نحو القطة.
و فجأة انقطع كل شيء. تهرول الأم و تتراجع… الى الوراء… فاذا بها أمام بالوعة فاتحة فاها و لا غطاء عليها، صاحت، صاحت و صاحت و نادت فرح، فرح، فرح… و لا من محيب. أطلت على البالوعة فرأت رأس القطة و الماء ينهمر، صاحت، نادت… فبكاء فعويل،… خرج رواد المقهى المجانب، حلت الحماية المدنية على عين المكان… و الأمن و المسؤولون…
يقول رئيس بلدية المرسى أن الخبر نزل عليه كالصاعقة، و أن مشاكل حي الواد متفاقمة منذ عشرات السنين و أن الديوان الوطني للتطهير قد انطلق منذ ايام في اشغال الجهر و ان المقاول يشتغل في هذه المنطقة الشعبية منذ أسبوع و ان أغطية البلوعات ربما وقعت ازاحتها أو حتى سرقتها… و أن الأمن يقوم حاليا بالتحريات… و في انتظار التحريات… لم يتم العثور على ذلك الجسد النحيف لتلك البنت التي خرجت مع أمها لالتقاط الخبز… لالتقاط لقمة، لتعيش… و هي التي لم تطلب شيئا من أحد…!!!.
شارك رأيك