أمام استفحال العدوى بالكوفيد-19 في تونس و ارتفاع عدد الاصابات و الوفيات و بالنظر لتواضع امكانياتنا الصحية و عدم قدرتها على مواجهة الوباء، و إذا أخذنا بعين الاعتبار طبيعة غالبية الشعب المتسمة بقلة الإلتزام و الانضباط، فان الحل الوحيد المتبقي أمامنا من أجل الحد من النزيف و لو جزئيا و مزيد التعقيم و التهيء و الاستعداد، هو بلا شك و لا جدال : الحجر الصحي الشامل لمدة 14 يوما.
خلال هاته الفترة التي ستكون حتما صعبة لأصحاب الأعمال و لكن ضرورية لكي يتحسن الوضع الصحي العام تتكفل الدولة بضعاف الحال مع الدعوة لتضامن حقيقي بين كافة أفراد المجتمع. علما و أنه لم يقدم أي تفسير علمي لعدم جدوى الحجر الصحي الشامل ممن يدعون ذلك، سواء كانوا أطباء و مختصين أو سياسيين.
خلاف ذلك، الوضع يزداد خطورة و اتساعا يوما بعد يوم والخوف كل الخوف أن يخرج قريبا عن السيطرة.
مرتجى محجوب
شارك رأيك