في غياب رصد التهديد من طرف النيابة العمومية، و الصمت المريب و الغريب على الساحة السياسية، تطلب النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين من الاعلاميين المتضررين برفع قضايا ضد بعض نواب من ائتلاف الكرامة.
و كما نعرف فإن ائتلاف الكرامة يشتغل حاليا بالوكالة لصالح النهضة التي تستثمر سياسيا في 4 محطات تلفزية و اذاعية غير مرخص لها و وفق الوزير السابق محمد عبو هناك تبين أن هناك شبهات تبييض اموال، و نبيل القروي صاحب قناة نسمة غير القانونية و رئيس قلب تونس حليف الاسلاميين في عدة مصالح خاصة بهم بحثا لوأد الحرية و جر القطاع الى عالم الفساد و الكنطرة و الفوضى. و يقول بلاغ نقابة الصحفيين في هذا الشأن ما يلي أن:
“… على خلفية مواقفهم الرافضة لمشروع التنقيح التي تقدم بها الائتلاف والمقرر مناقشتها في جلسة عامة بمجلس النواب في 14 أكتوبر الجاري، ومن بين الصحفيين المذكورين الزميلين ناجي البغوري وحمزة البلومي اللذان يتعرضان لحملة تحريض وتكفير تهدد سلامتهما الجسدية والهدف منها ممارسة الضغط على الصحفيين.
وكانت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين قد رصدت منذ انطلاق الدورة البرلمانية الحالية تواترا لعمليات التحريض والسب والشتم في حق الصحفيين من قبل نواب كتلة ائتلاف الكرامة، بعيدا عن كل حوار عقلاني وبناء يحترم حرية التعبير والحق في الاختلاف.
وبناء على ما رصدته وحدة الرصد بمركز السلامة المهنية من اعتداءات تصنف بـ ” الممنهجة” من قبل أعضاء الكتلة فإن نقابة الصحفيين تدعو كل الصحفيين المتضررين من حملات التحريض والسب والشتم والتشهير إلى اللجوء إلى القضاء وتضع على ذمتهم طاقمها القانوني لمباشرة الإجراءات.
كما تدعو النقابة مختلف وسائل الإعلام إلى مقاطعة ائتلاف الكرامة والالتزام بعدم المساهمة في نشر خطابات الكراهية والتحريض على العنف التي تهدد السلم الاجتماعي، وتُذكر بدور وسائل الاعلام المتمثل في احتضان النقاش العام بطريقة بناءة وفيها احترام للتلقي وحماية للسلم وتحصين المجتمع من الخطاب العنيف المعادي للحريات بصفة عامة ولحرية التعبير والعمل الصحفي بصفة خاصة.
وتدعو النقابة الصحفيين إلى الوقوف صفا واحدا في مواجهة محاولات ضرب حرية التعبير والصحافة والسعي إلى العودة الي مربع التضييق والقمع والتحريض وتهديد السلامة الجسدية للصحفيين.
النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين
الرئيس
محمد ياسين الجلاصي”
شارك رأيك