الباحثة الألمانية ماري شنايدر أعدت دراسة بعنوان “المهاجرون المحتملون وتلاميذ اللغة الألمانية في تونس ديناميكية الهجرة النظامية من تونس الى ألمانيا بعد صدور قانون هجرة العمالة المتخصصة المؤرخ في غرة مارس 2020“.
هاته الدراسة – التي قامت بترجمتها إلى العربية خولة بالعايبة لحساب المنتدى التونسي للحقوق الإقتصادية والاجتماعية – تسلط الضوء على الخصائص الديمغرافية لهؤلاء المهاجرين المحتملين ( تلاميذ اللغة الألمانية في تونس) وعلى آمالهم ومخاوفهم كما تحاول إثارة بعض التساؤلات حول ديناميكيات تعليم اللغة الألمانية في تونس. وهي تعتمد في جانبيها على نموذج صغير من الفئة المستهدفة، مما يجعلها تمثل أساسا ممهدا لمزيد الدراسات والبحوث ولا يؤهلها لتقديم نتائج أو استنتاجات نهائية.
لا يمكن اعتبار الهجرة من تونس الى ألمانيا ظاهرة جديدة اذ مثل المهاجرون التونسيون جزءا من خطة العمال المُستضافين في الستينات ويُعتبرون اليوم كذلك جزءا من التوجه التشريعي الجديد.
تمهد القوانين الجديدة للتوجه المتصاعد نحو الهجرة الانتقائية وأحدث مثال لهذا التوجه هو قانون هجرة العمالة المتخصصة لسنة 2020. هذه التعديلات القانونية تمس جميع فئات المهاجرين بلا شك، ولكن هذه الدراسة تسلط الضوء على الفئة القادرة على الهجرة نظاميا الى ألمانيا بعد إحداث هذه التغييرات.
يمكن الاتصال بالفئة المستهدفة عن طريق مدارس اللغة الألمانية، اذ يتوجب على جميع المهاجرين التونسيين بلوغ مستوى معين من اتقان اللغة الألمانية.
شارك رأيك