نفّذ عدد من مكونات المجتمع المدني وأصحاب سيارات التاكسي وموظفي مركز ولاية القصرين ومواطنين مساء امس الثلاثاء 13 اكتوبر2020، وقفة احتجاجية أمام مقر الولاية احتجاجا على قرار رئيس الحكومة القاضي بإقالة والي القصرين محمد سمشة، بسبب حادثة وفاة مواطن داخل كشك بسبيطلة بعد تنفيذ قرار بلدي بهدمه.
وطالب المحتجون بالعدول على هذا القرار وإعادة الوالي إلى منصبه نظرا لمجهوداته الكبيرة في سبيل تنمية الجهة ولتحمله المسؤوليات في مختلف المناسبات، وفق ما افاد به الناشط ابالمجتمع المدني سامي الرحيمي، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء.
يذكر أنه إثر الحادثة التي راح ضحيّتها مواطن كان نائما داخل كشك على ملك ابنه، نتيجة تنفيذ قرارات هدم لعدد من البناءات الفوضوية المشيّدة بدون رخص بالقرب من السكة الحديدية بمدينة سبيطلة من ولاية القصرين، قرّر رئيس الحكومة، هشام مشيشي، إقالة كل من والي القصرين، ومعتمد سبيطلة، وإعفاء رئيس منطقة الأمن الوطني، ورئيس مركز الشرطة البلدية بسبيطلة، كما تم فتح بحث تحقيقي من اجل القتل العمد ضد كل من سيكشف عنه البحث في الحادثة.
وعقبت حادثة الوفاة، حالة من الاحتقان والغضب في صفوف أهالي المتوفى ومتساكني حي السرور، أين كان يقطن الهالك، حيث أقدموا على غلق الطرقات الفرعية بالمنطقة مع إغلاق المحلات التجارية، كما شهدت المنطقة عمليات كر وفر بين المحتجين وأعوان الأمن.
وكانت نائبة رئيس بلدية سبيطلة من ولاية القصرين، ربيعة التوتي، قد أكدت في تصريح سابق أن بلدية المكان غير مسؤولة عن تنفيذ قرارات الهدم المنفذة فجر اليوم ولم تصدر قرارات بذلك، بل الوالي، محمد سمشة، هو من آمر بتنفيذ الهدم وخصّص آلة جارفة وعونا للغرض، وأوضحت أن بلدية سبيطلة اتخذت القرار بالهدم ولكنها أجلت تنفيذه الى وقت لاحق.
وحسب ما نقل عن مراسل شمس اف ام بالقصرين فقد دخل اليوم الاربعاء 14 اكتوبر الجاري مرضى الكوفيد 19 في اضراب جوع احتجاجا على اقالة الوالي لأن هذا الأخير كان يزورهم باستمرار للاطمئنان على حالتهم الصحية.
شارك رأيك