سقراط الشارني لو لم تطله يد الغدر و الإرهاب ذات يوم 23 أكتوبر من سنة 2013 من الارهابيين الذي يدعي أبوتهم راشد الغنوشي( هو الذي قالها عن هذه السلالة، و لسنا نحن) لكان اليوم يحتفل بعيد ميلاده ال 35.
نعم قالها عن الارهابيين رئيس مجلس النواب الحالي الذي بيده السلطة التشريعية و المتحالف مع لوبيات الفساد و الفاسدين الملاحقين من القضاء و من المحتمين بالحصانة البرلمانية.
سقراط الشارني الذي انطفأت شمعته في عهد الترويكا التي تقودها حركة النهضة الاسلامية لأبيها راشد الغنوشي و أغلق الملف بتقاريره، توفي و هو يؤدي واجب الوطن في عمادة الونايسية بمعتمدية سيدي علي بن عون بعد أن فجرت عناصر ارهابية منزلا كان مدججا بالسلاح و المتفجرات و الأسلحة الحربية… على اثر ملاحقة وحدات من الحرس الوطني في ذاك المكان بعد تلقي الإذن؟؟؟ .. و كان من ضمنها سقراط الشارني… و سقط جميعهم فداء للوطن. رحم الله جميع الشهداء.
و في كل عام و في مثل هذا اليوم، تكتب شقيقته ماجدولين الشارني الوزيرة السابقة للرياضة كلاما رقيقا وهي تنعى الشهيد، الأخ البطل. كذلك والده المولدي الشارني الذي يعيش لحظة، لحظة، على وقع ذكرى ابنه الذي تم اغتياله و هو في عمر الزهور و العطاء، و ننقل هنا ما كتبه تخليداً للذي مات غدرا لتحيا تونس التي لا تنام في أمان منذ 2011 و كيف تنام و من في الحكم الأب، أب أبنائه من اللحم النتن، قالها و رددها راشد الغنوشي ب”عظمة لسانه”:
“فـي مـثـل هـذا الـيـوم 15 اكـتـوبـر من سنة 1985 ولـد ابني سـقـراط الـشـارنـي بـمـديـنـة الـجلاء بـنـزرت و بـعـثـت الـبـهـجـة والـفـرح والـسـعـادة والـبـركـة مـنـذ ذلـك الـيـوم فـي عـائـلـتـي و كـأن الـمـلائـكـة سـكـنـت بـيــتـنــا حـتى جـاء ارهـاب الإخـوان فـأطـفـأ شـمـعـة هـذا الـمولـود يوم 23 اكتوبر سنة 2013 و انـتـزع الـفـرح و الـسـعـادة وزرع مـكـانهـم الـحـزن و الآهـات و الألـم و الـضـيـاع و الـمـوت الـبـطـيء لـعـائـلـتـي”… صبرا جميلا سيدي… هو شهيد …
شارك رأيك