باستقباله صباح اليوم الجمعة 16 أكتوبر 2020- أي بعد نشر نتائج سبر الآراء التي تضع حزب الدستوري الحر في الصدارة و بمؤشرات بعيدة جدا عن النهضة الاسلامية و لو جمعت معها بارشوكها إئتلاف الكرامة-، لشكري البلطي رئيس الحزب الاشتراكي الدستوري و نائبه المهدي الحماوي بمقر مجلس النواب، يبدو أن هناك تكتيك جديد يستعمله راشد خريجي الغنوشي رئيس مجلس نواب الشعب و رئيس حركة النهضة الاسلامية.
و هذا ما فهمناه من محتوى هذا اللقاء الذي نشره مكتب مجلس النواب وهو سعي حثيث لاستقطاب ما يسميهم الغنوشي بالازلام.
فرغم ان المخطط واضح وضوح الشمس في النهار، فهل يبيع “الازلام” “الطرح” و ينساقون اليوم ليسقطهم غدا الغنوشي نفسه كما فعلها مع الجميع الذين آمنوه!
و هذا نص البلاغ:
” رئيس مجلس نواب الشعب يستقبل رئيس الحزب الاشتراكي الدستوري:
حاجة البلاد إلى ترسيخ ثقافة العيش المشترك وأهميّة تحقيق مصالحة وطنيّة شاملة.
استقبل الأستاذ راشد خريجي الغنوشي رئيس مجلس نواب الشعب صباح اليوم الجمعة 16 أكتوبر 2020 السيّد شكري البلطي رئيس الحزب الاشتراكي الدستوري، ونائبه السيد المهدي الحماوي.
وتمّ خلال اللقاء الحديث عن الأوضاع الصعبة التي تمرّ بها البلاد وأهمية أن تتوحّد جهود كلّ الأطراف الوطنية من مؤسّسات حكم وأحزاب ومنظمات لتهدئة الأجواء والنظر في صيغ لمعالجة مختلف الملفات المطروحة.
وطرح السيد شكري البلطي الحاجة المؤكّدة لطرح ملف المصالحة بشكل جدي وصريح وإنهاء هذا الملف الذي بقي دون حلول نهائية برغم مرور عشر سنوات على الثورة، مضيفا أهميّة إعداد ما يلزم من مبادرات سياسيّة وتشريعات لإتمام مسار العدالة الانتقاليّة وصولا إلى بلورة مشروع متكامل للمصالحة الوطنية.
وأضاف السيد شكري البلطي أنّ لرئيس مجلس نواب الشعب، وللسلطة التشريعيّة عموما، دورا محوريا في تقريب وجهات النظر بين مختلف الأطراف والمضي في ما قام به من مجهودات على مدار السنوات الفارطة في مسار التوافق والحوار الوطني.
وأكّد رئيس مجلس نواب الشعب دعمه لمختلف المبادرات والمشاريع الهادفة إلى تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة بما يسمح بطي ملفات الماضي والتوجّه جماعيا نحو المستقبل.
وأبرز رئيس مجلس نواب الشعب ضرورة القطع مع التجاذبات والتوترات والنأي عن سلوك الكراهية والحقد والإقصاء والعمل على ترسيخ ثقافة التسامح والعيش المشترك.”.
شارك رأيك