في تدوينة نشرها صباح اليوم السبت 17 اكتوبر 2020 على صفحته الرسمية بالفايسبوك، برر النائب راشد الخياري قطع رأس استاذ تاريخ في فرنسا من طرف ارهابي.
و كتب الخياري الذي يمثل، أحببنا أم كرهنا فئة من المجتمع التونسي من ناخبيه ما يلي: “الإساءة لرسول الله صلى الله عليه و سلم هي أعظم الجرائم و على من يقدم عليها تحمل تبعاتها و نتائجها دولة كانت أو جماعة أو فرد”، متحديا الجميع و مثيرا لغضب العديد من التونسيين المستنكرين لهذه الجريمة النكراء و الجبانة التي هزت عشية امس الجمعة الشارع الفرنسي و التي يبدو أن النائب التونسي يتبنى نوعا ما، فكرة قطع رأس الأستاذ الذي أدرج في درس علماني أحداث ما نشرته سابقا و اعادت نشره بكل تحدي مجلة “شارلي هبدو” التي تعرضت بتاريخ 7 جانفي 2015 الى عملية ارهابية قام بها تنظيم القاعدة الاسلامية و مات فيها 12 من صحفييها حول صور الرسول محمد صلعم، ناسيا أن من أركان الإسلام الانسانية هو التسامح.
و أثارت هذه التدوينة للنائب غضب شريحة كبيرة من رواد صفحات التواصل الإجتماعي رافضين تبييض الإرهاب و مذكرين بأن الدين الإسلامي هو دين تسامح و لابد من الوقوف ضد كل من يشوهه بالجرائم البشعة التي لا علاقة له بها. و علق العديد من المواطنين حول جود “داعشي” في البرلمان.
و النائب الخياري “المستقل” هو صاحب مدونة “الصدى” الاسلامية و هو الذي صرح مؤخرا بأنه تلقى عرضا من أحد الأحزاب ب 150 ألف دينارا للانضمام لكتلته البرلمانية لاستعماله في تمرير القوانين على غرار تنقيح المرسوم 116 المتعلق بالقطاع السمعي البصري الذي تقدم به إئتلاف الكرامة، من نفس السلالة الإسلامية البرلمانية المتطرفة لتركيع القطاع من طرف بعض الأحزاب. و كان له لقاء مع نور الدين البحيري العقل المدبر في حركة النهضة وفق تصريح له الاسبوع الماضي على موجات موزاييك أف أم. و كان له كذلك لقاء مع نبيل القروي باعث قناة نسمة غير القانونية.
إئتلاف الكرامة هو باراشوك النهضة و يشتغل بالوكالة للنهضة و حزب قلب تونس و هما المعنيان مباشرة بتنقيح المرسوم لمصالحهما الحزبية و لتمويل قيل انه مشبوه لبعض القنوات المتواجده في المشهد بدون ترخيص و المتحدية باسم قوة الاحزاب التي تمتلكها، و لفتح المجال للمال الفاسد و تقنينه… و هو ما ترفضه أغلبية الأحزاب المنادية اليوم لمقاطعة جلسة المصادقة الكترونيا يوم الثلاثاء 20 اكتوبر الجاري.
شارك رأيك