شهدت إحدى ضواحي العاصمة الفرنسية باريس مساء الجمعة 16 أكتوبر جريمة اغتيال بشعة استهدفت مدرسا للتعليم الثانوي وذلك على خلفية درس في مادة التاريخ التي يقدمها الأستاذ “سامويل باتي”، وقد خلفت هذه الجريمة استياء واستنكارا كبيرين، فيما تلقفتها القوى اليمينية الرجعية لاستثمارها في الدعايات العنصرية والفاشية المعادية للمهاجرين والأجانب والديانات والثقافات الأخرى، كما وجدت ترحيبا وتعاطفا من القوى الفاشية المتمثلة في مجاميع الإرهاب المتغلف بالدين بما في ذلك في بلادنا أين صدرت تصريحات وتدوينات تمجّد هذا العمل الإرهابي البشع والجبان بما في ذلك من نواب ونشطاء وأنصار للعصابات الإرهابية.
إنّ حزب العمال:
– يدين جريمة القتل والتصفية الجسدية التي تمّت على قارعة الطريق وبشكل موغل في الوحشية.
– يؤكد أنّ هذه الجريمة هي دليل آخر على خطورة المشروع الذي تحمله الأفكار والعصابات الإرهابية، وهو مشروع دموي معادي للحريات وللحق في الاختلاف والتفكير والتعبير.
– يدين الحملات العنصرية التي تقف وراءها حركات يمينية فاشية فرنسية وغيرها، وهي حركات تبني رؤيتها ومشروعها على العداء للمهاجرين والأجانب والأديان والثقافات الأخرى، وهي تريد تحميل فاتورة الأزمة العميقة التي تعيشها الرأسمالية العالمية لغير المتسببين فيها .
– ويدين بنفس القوة مواقف عديد الأوساط الرجعية والظلامية في البلدان الإسلامية ومن بينها بلادنا التي انخرطت في تمجيد العملية الإرهابية والتصفيق لها بما يشكل جريمة يجب أن تلاحق قانونيا.
– يدعو المهاجرين وعموم الكادحين إلى مزيد من الوحدة للدفاع عن حقوقهم المشتركة في وجه النزعات التكفيرية والفاشية وضدّ سياسات التفرقة والقهر.
شارك رأيك