في هذه التدوينة يحلل مهدي غزاي الخبير في مجال الإتصال الحوار التلفزي لرئيس الحكومة هشام مشيشي مساء أمس الأحد 18 أكتور 2020 على القناة الوطنية الأولى. و النتيجة التي وصل إليها أن رئيس الحكومة يقول كل شي و ضده. و هذا ما يسمى باللغة الخشبية. التدوينة التالية باللهجة الدارجة التونسية.
بقلم مهدي غزاي *
من حيث الشكل :
1- رئيس الحكومة البارح كي الديازال، قعد أكثر من 10 دقائق بش يحس روحو نوعاً ما مرتاح. كان ماكلو الستراس خصوصاً في ال10 دقائق الأولى و هذا تلاحظو في شفايفو المكبوسين و يديه المسكرة ، و هذا شيء طبيعي كي يبدا شخص يحاول يحتوي التوتر متاعو.
2- رئيس الحكومة كان زادا ناقص ثقة في روحو و هذا يترجم بغزراتو الفارغة إلي لاهي للصحافي لاهي للكاميرا، والحركات الParasite كيما ساقو إلي تدور. و هذا لكل يرجع إلى النقص في التجربة و التحضير.
من حيث التقنيات المستعملة في الحوار:
1- إستعمل رئيس الحكومة في كلامو على الوضع الوبائي و خاصةً على الجيش الأبيض تقنية ال-Euphémisme وهو ما يسما بتلطيف التعبير أو تنميق الكلام . شنوا هذا “تلطيف التعبير”؟ تلطيف التعبير يكون باستخدام كلمة أو جملة محل أخرى، إذ يعتقد أن الأولى جارحة. سي المشيشي كان عندو تشخيص آخر للوضع الوبائي و قالك المستشفيات العمومية مازالت شادة روحها. يا ولدي الجيش الأبيض ما خلصوش، الدوايات مقطوعة ؟ لاباس هاو بش نصلحو المنظومة الصحية. المصحات الخاصة تستغل في الظرف لغايات مالية ؟ لباس هانا قعدنا مع الغرفة متاعهم وقالولهم الممارسات هذومة ما يمثلوهمش.
شنوا المشكلة توا كي نستعملو تقنية خطاب ال-Euphémisme ؟ المشكلة انو إنتي كي تلطف عباراتك، المشكلة انو تولي تحد من خطورة الوضع، وكي تحد من خطورة الوضع، تحد وتقلص من حالة الطوارىء و تقلص من الإجابة السياسية إلي الحكومة لازم تتخذها !! لاباس ربي معاهم الطبة و ربي معاه المواطن !
2- التكتيك الثانية المستعملة ( و إلي أنا نحس إلي هي بش تولي من إختصاص سي المشيشي) هي : l’attention sélective شمعناها ؟ الإنسان والمتفرج يحب يسمع الحاجة إلي يحبها هو ويستنا فيها ، وينجم في حوار متع أكثر من ساعة ينسى كل شي و يشد الحاجة هذيكة إلي تقالت وهو كانت مهمة ليه. وهذي هي l’attention sélective.
شنوا دخل ال- l’attention sélective في #حوار البارح ? شوية منا وشوية منا وبرشا بنا. رئيس الحكومة سربى كل واحد إلي يحب يسمعوا : أي نتشاورو مع الإتحاد و نزيد في أجور الموظفين، أي نتشاورو مع البنك العالمي و نقصوا من مصروف الدولة، أي نتشاور مع لكمور و نحقو طلباتهم، أي الأحزاب نتشاورو معاها و نخدمو معها،إلخ. حاصيلو قال لكل واحد شنوا يحب يسمع و يضهرلي هكاكا زادا نجم يكسب ثقة الرئيس في التعيين و ثقة ال-Coussin في منح الثقة في البرلمان. سي المشيشي ما يغشش حد. ما عندو حتى توجه. يقول كل شي و ضده. و هذا ما يسمى باللغة الخشبية.
يقول قائل: علاش عاملو الحوار finalement كي هو ما عندو ما يقول للناس ؟
بالكشي حب يعمل كيما قال للمثقفين: “يعملوا الجوّ والبهجة ويفرهدولنا العايلة التّونسيّة” في سهرة الأحد على الوطنية الأولى.
* خبير في الإتصال.
شارك رأيك