خلال استضافته اليوم الثلاثاء 27 اكتوبر 2020 في برنامج “هنا شمس” على موجات شمس أف أم، لم يكذب خليل البرعومي الناطق الرسمي باسم النهضة ما وقع تداوله حول نية رئيس الحركة راشد الغنوشي تعيين محمد الغرياني احد الرموز لمنظومة بن علي و آخر أمين عام للتجمع الدستوري المنحل، كمستشار له في البرلمان.
و وفق ما صرح به البرعومي، الحركة الاسلامية ترى في الغرياني من الكفاءات التي يجب استغلالها و هو خبرة سياسية و إدارية يعول عليها لصالح البلاد، وفق قوله، مضيفا أن الغرياني و مثله كثيرون و رغم انهم كفاءات، وقع تجميدهم بسبب الاستئثار و الثأر والإقصاء رغم أن القضاء قد قال كلمته و طويت الملفات، مشددا أن تونس لم تعد تتحمل ولابد من المصالحة لان عدم الصلح و المواصلة بعقلية الثأر لا يضيف سوى تغذية الحقد و لا يفيد التونسيين في شئء ، و أن الرجل قد انخرط في المجال السياسي بعد الثورة عبر نداء تونس و حزب المبادرة و حركة تحيا تونس و كان قد اشتغل قبل الثورة كذلك بخطة سفير في بريطانيا.
و فعلا كان محمد الغرياني قد اشتغل سفيرا لتونس ببريطانيا و هو لا يحذق كلمة واحدة باللغة الانجليزية و وفق العديد من المصادر، يبدو أن بعض الأشهر التي قضاها في السفارة بلندرة كانت له لقاءات مع قياديين من حركة النهضة في المهجر. و هذا التعيين اثار جدلا و تساؤلا ان كان ام لا الغرياني منذ زمن بن علي نهضويا مندسا في المنظومة القديمة على غرار العديد من الشخصيات خاصة من سلك الإعلام. او كان مكلفا من بن علي للتفاوض مع قيادات في النهصة.
شارك رأيك