يتابع حزب المسار الديمقراطي الاجتماعي بانشغال عميق العمليات الإرهابية الشنيعة التي طالت مواطنين عزل، الأولى بالعاصمة الفرنسية وقد ذهب ضحيتها أستاذ تاريخ، والثانية نفذها مواطن تونسي الجنسية يوم المولد النبوي الشريف في كنيسة بمدينة نيس والتي ذهب ضحيتها ثلاثة مواطنين كانوا بصدد التعبّد كل ذلك تحت غطاء “الدفاع عن الدين الإسلامي ونصرة الرسول”، وإن حزب المسار الديمقراطي الاجتماعي إذ يدين بشدة هذه العمليات الإرهابية، فإنه:
– يترحم على أرواح الضحايا ويتقدم بتعازيه لعائلاتهم ويعبر عن تضامنه معها وتعاطفه مع الشعب الفرنسي عامة أمام هذه الهجمة الإرهابية كما يرفض استعمال هذه العمليات الإجرامية لاستهداف الجالية التونسية في فرنسا
– يستنكر التصريحات الصادرة عن بعض النواب لتبرير هذه العمليات بدعوى “الدفاع عن الإسلام والرسول”
وانطلاقا من تعلقه بالطابع المدني للدولة ورفضه للعنف وكل أشكال تبييض الإرهاب، فإن حزب المسار يعبّر عن استغرابه للتصريحات الرسمية الصادرة عن رئاسة الجمهورية ووزارة الخارجية والتي حادت عن الأعراف الديبلوماسية بتغليب الجانب الديني على العلاقات بين الشعوب وعلى حرية المعتقد والتعبير التي أقرها الدستور، واذ يحذر حزب المسار من هذا التمشي الخاطئ على الصعيدين الداخلي والخارجي فإنه يطالب :
– الحكومة بالتصدي للهجرة غير المنظمة التي تفاقمت في السنوات الأخيرة وتتبع كل من يقف وراءها ومن يتستر عليها ويتمعش منها
– النيابة العمومية بالتحقيق الجدي في ملابسات تسفير منفذ عملية نيس والكشف عن الأطراف الضالعة فيها
– الأحزاب الديمقراطية ومكونات المجتمع المدني بالدفاع عن حرية المعتقد والتعبير كضمانة أساسية للتأسيس الديمقراطي الذي تحتاجه بلادنا وبالوقوف صفا واحدا ضد كل من يحاول باسم الدين الالتفاف على مكاسب ثورة الحرية والكرامة.
حزب المسار الديمقراطي الاجتماعي
الأمين العام، فوزي الشرفي
شارك رأيك